اختُتمت اليوم فعاليات معرض المطار السعودي في نسخته الثالثة، الذي أقيم على مدار يومين تحت رعاية شركة “مطارات القابضة” في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وشهد حضوراً دولياً وتفاعلاً كبيراً من كافة الأطراف الفاعلة في قطاع الطيران والمطارات.
وقد شهد المعرض حضور أكثر من 7000 مشارك من 70 دولة، وضم أكثر من 257 شركة رائدة، و600 ممثل وفد، بالإضافة إلى 100 متحدث من كبار الخبراء والمختصين في القطاع، بالإضافة لمشاركة 30 وفداً دولياً يمثلون جهات طيران بارزة من حول العالم، وتميز الحدث بوجود أكثر من من 500 ممثل من كبار المشترين لأبرز المشاريع في القطاع، مما عزز فرص التعاون والشراكات المستقبلية.
كما عُقد على هامش المعرض سلسلة من الجلسات الحوارية والمناقشات التي تناولت التحديات والتطورات المستقبلية في قطاع الطيران، بمشاركة نخبة من الخبراء الذين استعرضوا رؤى وأفكاراً مبتكرة لدعم النمو وتعزيز الكفاءة في هذا المجال.
تميز المعرض أيضاً بتوقيع عدد من الاتفاقيات الاستراتيجية في مجالات متعددة، شملت تطوير البنية التحتية للمطارات، وتحسين خدمات المسافرين، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، إضافة إلى اتفاقيات خاصة بالتدريب والتطوير. تسهم هذه الاتفاقيات في دعم الابتكار وتعزيز التنافسية في قطاع الطيران والمطارات، مما يدعم تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في هذا القطاع الحيوي.
واختتم المعرض بتوزيع جوائز التميز في المطارات لعام 2024، حيث تم تكريم الشركات والجهات الرائدة ضمن فئات رئيسية تشمل: تصميم البنية التحتية للمطارات، تعزيز إيرادات المطارات، أمن المطارات، إدارة الأمتعة، إدارة المرافق، حلول الدعم الأرضي، توسعة البنية التحتية، الابتكار والتكنولوجيا، تجربة المسافرين، الاستدامة والبيئة.
ومع ختام المعرض، تم حجز 70% من المساحات المخصصة للنسخة المقبلة من معرض المطار السعودي، مما يعكس الثقة المتزايدة من المشاركين والإقبال الكبير على الحدث، و يؤكد على مكانة المعرض كمنصة مهمة لدعم استراتيجية الطيران الوطنية في المملكة، حيث يسهم في جذب الشركات والجهات المتخصصة من جميع أنحاء العالم لتبادل المعرفة والخبرات وفتح فرص التعاون في قطاع الطيران والمطارات.
يشكل معرض المطار السعودي منصة استراتيجية مهمة تعزز جهود المملكة الطموحة لتطوير وتوسعة قطاع المطارات، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030. يجمع المعرض كبرى الشركات والمطارات المحلية والدولية تحت سقف واحد، مما يسهم في تعزيز التعاون وتبادل الخبرات وعرض أحدث الابتكارات في قطاع الطيران. ويأتي هذا الحدث في وقت تشهد فيه المطارات السعودية نموًا سريعًا في حركة المسافرين والشحن الجوي، مما يعزز من مكانة المملكة كمركز عالمي للطيران ويربطها بأكثر من 250 وجهة دولية.
