باشرت القافلة الطبية السعودية السابعة أعمالها في جزيرة بمبا بجمهورية تنزانيا الاتحادية، في خطوة إنسانية تهدف إلى دعم الخدمات الصحية وتوفير الرعاية الطبية المتخصصة للفئات الأكثر احتياجًا، وذلك ضمن المبادرات التطوعية التي تنفذها المملكة في عدد من دول القارة الإفريقية.
السعودية تطلق قافلتها الطبية السابعة
وتعمل القافلة على تنفيذ برنامج طبي وجراحي متكامل، يُنتظر أن يشمل إجراء ما يقارب 250 عملية جراحية في خمسة تخصصات رئيسية، تشمل جراحة المسالك البولية للكبار، وجراحة المسالك البولية للأطفال، وجراحة العظام، والجراحة العامة، إضافة إلى جراحة الأطفال، في ظل محدودية هذا النوع من الخدمات في المنطقة.
ويشارك في القافلة فريق طبي سعودي يضم أكثر من 15 جراحًا، إلى جانب خمسة استشاريين في التخدير، حيث يقدّم الفريق خدماته عبر إجراء العمليات الجراحية، وفحص وتشخيص الحالات المرضية، إضافة إلى تقديم الاستشارات الطبية والمتابعة الصحية للمرضى.
مستشفى الملك فهد
وأكد رئيس القافلة، الدكتور أيمن السليماني، استشاري جراحة المسالك البولية بمستشفى الملك فهد في جدة، أن هذه المبادرة تسهم بشكل مباشر في سد جزء من النقص الحاصل في الخدمات الطبية التخصصية بجزيرة بمبا، مشيرًا إلى أن العديد من المرضى يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على العلاج الجراحي المناسب.
وأوضح السليماني أن القافلة تهدف إلى التخفيف من معاناة المرضى وتحسين أوضاعهم الصحية، مؤكدًا أن الأثر الإنساني لمثل هذه المبادرات يتجاوز العلاج المباشر، ليشمل تعزيز الوعي الصحي ونقل الخبرات الطبية إلى الكوادر المحلية، بما يسهم في دعم النظام الصحي في المنطقة على المدى الطويل.
وأشار إلى أن المبادرات الطبية التطوعية التي تنفذها المملكة في إفريقيا تعكس نهجًا إنسانيًا راسخًا، والتزامًا مستمرًا بدعم القطاع الصحي وخدمة المجتمعات المحتاجة، دون تمييز.
وتأتي هذه القافلة ضمن سلسلة من القوافل الطبية التي تنفذها المملكة في عدد من الدول الإفريقية، وأسهمت في علاج آلاف المرضى، وتقديم خدمات صحية نوعية في مناطق تعاني من نقص الإمكانات الطبية والتجهيزات المتقدمة.
ويُنظر إلى هذه الجهود بوصفها نموذجًا فعّالًا للتعاون الإنساني الدولي، ودورًا ملموسًا في تحسين جودة الحياة للمرضى، وتعزيز قيم التضامن والعمل الإنساني المشترك.


















