في حدث عالمي بارز، تستضيف العاصمة السعودية الرياض أعمال الدورة الحادية والعشرين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، تحت عنوان “القمة العالمية للصناعة”، والذي تنظمه المنظمة بالتعاون مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة. المؤتمر الذي سيعقد في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض خلال الفترة من 23 إلى 27 نوفمبر 2025، سيجمع 173 دولة عضوًا في المنظمة، ويشهد حضور قادة الصناعة، المستثمرين، والشركات الصناعية الرائدة.
الرياض تستضيف الدورة الحادية والعشرين
ويهدف المؤتمر إلى تحفيز الاستثمار وتعزيز الشراكات الدولية التي تسهم في تسريع أهداف التنمية المستدامة. تحت شعار “قوة الاستثمار والشراكات لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة”، يركز المؤتمر على تطوير تقنيات التصنيع الحديثة وتعزيز التعاون الدولي لتحفيز التصنيع المستدام وتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية.
كما يعكس المؤتمر أهمية الابتكار التكنولوجي في الصناعة وتعزيز القدرات الإنتاجية في البلدان الأعضاء. ويتيح المؤتمر فرصًا نوعية للتواصل بين ممثلي الحكومات، القطاع الخاص، والمؤسسات الأكاديمية بهدف وضع حلول مشتركة للتحديات المتعلقة بالتصنيع المستدام.
ويُسبق انعقاد المؤتمر العام بانعقاد المؤتمر الوزاري الحادي عشر للدول الأقل نموًا (LDCMC11) في 22 نوفمبر 2025. هذا المؤتمر يهدف إلى تعزيز الاستثمار والابتكار في الدول الأقل نموًا، وهو بمثابة منصة استراتيجية لتحويل الحوار إلى سياسات صناعية وتحالفات عملية تدفع عجلة التنمية في هذه الدول. سيكون هذا المؤتمر فرصة لتحسين التفاعل بين الدول الأقل نموًا وشركائها الصناعيين، وتطوير سلاسل القيمة ونقل التكنولوجيا.
تعد القمة العالمية للصناعة منصة محورية لتطوير الشراكات الدولية في مجالات التكنولوجيا والتصنيع المستدام، حيث يتوقع أن يشارك فيها كبار صناع القرار، قادة الصناعة، المستثمرين، والخبراء. ويسعى المؤتمر إلى ترجمة الرؤى والإستراتيجيات إلى خطوات عملية لتعزيز التنمية الصناعية على مستوى العالم، ويشكل فرصة للعمل المشترك بين الدول النامية والصناعية لتعزيز قدراتها الإنتاجية وتحقيق التنمية المستدامة.
وتعكس استضافة المملكة العربية السعودية لهذا الحدث العالمي دورها الريادي في تعزيز التنمية الصناعية المستدامة على مستوى العالم. كما تأتي هذه الاستضافة في إطار أهداف المملكة الوطنية التي تسعى إلى أن تصبح مركزًا صناعيًا عالميًا في المستقبل، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد الوطني وتطوير قطاع صناعي تنافسي ومستدام.
يُعتبر المؤتمر فرصة كبيرة للمملكة لعرض تجربتها الرائدة في تطوير القطاع الصناعي ودور هذا القطاع في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. ومن خلال هذا الحدث، تتطلع المملكة إلى تعزيز مكانتها الدولية كداعم أساسي للتحول الصناعي في العالم، خصوصاً في ظل التحديات الحالية التي يواجهها قطاع الصناعة في العديد من الدول النامية.
يُعد المؤتمر فرصة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في UNIDO، والمنظمات الدولية، وقادة القطاع الخاص في مختلف القطاعات الصناعية والاقتصادية. ويهدف المؤتمر إلى تحفيز الابتكار الصناعي، التحول التكنولوجي، والتعاون الدولي، بما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مختلف أنحاء العالم، ويعزز الازدهار الاقتصادي العالمي.
من خلال القمة العالمية للصناعة، تتطلع المملكة العربية السعودية إلى لعب دور محوري في تسريع التنمية المستدامة على مستوى العالم، بما يضمن تحقيق الرفاهية الاقتصادية والاستقرار الصناعي لكافة الدول الأعضاء في المنظمة.

















