تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – تنطلق غدًا الجمعة فعاليات دورة ألعاب التضامن الإسلامي السادسة في العاصمة الرياض، بمشاركة 57 دولة إسلامية، وتستمر حتى 21 نوفمبر 2025م، في حدث رياضي ضخم يجسد مكانة المملكة الريادية في دعم العمل الإسلامي المشترك وتعزيز روح التضامن بين الشعوب.
المملكة
وتأتي استضافة المملكة لهذه النسخة من الدورة بعد مرور 20 عامًا على انطلاقة النسخة الأولى التي أقيمت في مكة المكرمة عام 2005، لتعود البطولة مجددًا إلى أرض المملكة التي كانت مهد فكرة تأسيسها ومنطلقها الأول، في تأكيد على الدور المحوري الذي تلعبه المملكة في توحيد الجهود الإسلامية من خلال الرياضة كوسيلة لبناء جسور التعاون والتقارب بين الأمم.
الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل: رعاية كريمة تجسد دعم القيادة للعمل الإسلامي المشترك
دورة ألعاب التضامن الإسلامي السادسة
وبهذه المناسبة، أعرب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز، وزير الرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، ورئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، عن بالغ الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد – حفظهما الله – على الرعاية الكريمة والاهتمام الكبير بالرياضة والرياضيين، ودعمهما المتواصل لتعزيز أواصر التعاون بين الدول الإسلامية.
وقال سموه: “إن هذه الرعاية الملكية الكريمة تجسد ما يوليه خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – من اهتمام كبير بالعمل الإسلامي المشترك، ودعم مستمر لتقوية أواصر الأخوة بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، من خلال الرياضة كجسر حضاري يجمع الشعوب ويعزز قيم السلام والوحدة والتكامل.”
وأضاف سموه: “نسعد باستضافة ما يزيد على 3000 رياضي ورياضية من 57 دولة إسلامية، سيشاركون في أكثر من 22 لعبة مختلفة، ونحن – بإذن الله – وبدعم لا محدود من قيادتنا الرشيدة، ماضون في تقديم نسخة استثنائية تُبرز قدرات المملكة التنظيمية الهائلة وخبرتها المتراكمة في استضافة أبرز وأكبر الأحداث الرياضية العالمية.”
الرياض.. عاصمة التضامن الرياضي الإسلامي
وتستعد العاصمة الرياض لاستقبال آلاف الرياضيين والإداريين من مختلف دول العالم الإسلامي، حيث ستشهد المنافسات مشاركة واسعة في ألعاب القوى، والسباحة، وكرة القدم، والجمباز، والفروسية، والرماية، والتايكوندو، والجودو، وكرة السلة، والطائرة، وغيرها من الرياضات الفردية والجماعية، ضمن منشآت رياضية حديثة مجهزة بأحدث التقنيات والمعايير الدولية.
وتمثل هذه الاستضافة امتدادًا لجهود المملكة في تعزيز حضورها الدولي في المشهد الرياضي العالمي، واستثمار الرياضة كوسيلة للتواصل الإنساني والثقافي، ودعم روح الوحدة بين الدول الإسلامية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في جعل الرياضة أسلوب حياة ومجالًا للتنمية والتقارب الحضاري.
حدث رياضي يعزز قيم السلام والوحدة
وتُعد دورة ألعاب التضامن الإسلامي واحدة من أبرز الملتقيات الرياضية في العالم الإسلامي، إذ تجمع تحت مظلتها نخبة من الرياضيين في أجواء تسودها روح المنافسة الشريفة والتآخي، وتُجسد رسالة المملكة في دعم كل ما يعزز وحدة الصف الإسلامي ويرسخ قيم السلام والتضامن والتعايش.

ويؤكد تنظيم هذا الحدث العالمي في المملكة على ثقة المجتمع الدولي في قدراتها التنظيمية والإدارية، وحرصها على تقديم نموذج رياضي وإنساني يعكس صورة الإسلام الحقيقية في التسامح والسلام، ويعزز مكانة المملكة كوجهة عالمية رائدة في استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى.



















