كشفت الخطوط الحديدية السعودية “سار” عن نتائجها التشغيلية للربع الثالث من عام 2025، التي أظهرت نموًا لافتًا في الأداء وكفاءة التشغيل، حيث تجاوزت كميات المعادن والبضائع المنقولة عبر شبكاتها 7.5 ملايين طن، فيما نقلت قطارات الركاب أكثر من 2.8 مليون راكب خلال الفترة ذاتها، مما يعكس دورها المحوري في تعزيز منظومة النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة.
سار تحقق طفرة تشغيلية
وأزاحت قطارات “سار” أكثر من 359 ألف رحلة شاحنة عن الطرق الرئيسية للمملكة، ما أسهم في خفض استهلاك الوقود بأكثر من 32 مليون لتر، وتقليل الانبعاثات الكربونية بما يزيد عن 84 ألف طن سنويًا، في خطوة تعكس التزام الشركة بالنقل المستدام وحماية البيئة.
سار تدعم رؤية المملكة 2030
وفي إطار تطوير الكفاءات الوطنية، قدمت “سار” أكثر من 30 ألف ساعة تدريبية لمنسوبيها في مختلف التخصصات الفنية والتشغيلية، ضمن برامج التمكين والتطوير المهني المستمر. كما شهد الربع الثالث توسعًا في الشراكات التنموية والمجتمعية، أبرزها توقيع اتفاقية مع الجمعية التعاونية للخدمات اللوجستية بمنطقة الرياض لإنشاء محطة ركاب جديدة في محافظة الزلفي، لتعزيز الوصول إلى شبكات النقل السككي وتوفير خيارات سفر مريحة وآمنة لسكان المحافظة والمناطق المجاورة.
وعلى صعيد الشراكات المجتمعية، أطلقت “سار” أولى رعاياتها الرياضية عبر توقيع عقد رعاية مع نادي الاتحاد لكرة القدم، كما وقّعت مذكرة تفاهم مع الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان لتقديم خدمات النقل عبر قطاري الشمال والشرق لمرضى السرطان، تعزيزًا لدورها الوطني والإنساني في تسهيل التنقل وتحسين جودة الحياة.
وأوضح الدكتور بشار بن خالد المالك، الرئيس التنفيذي لـ”سار”، أن هذه النتائج تأتي امتدادًا لجهود الشركة في تنفيذ إستراتيجية “سار” 2035، الهادفة إلى تطوير شبكة نقل سككية متكاملة ومستدامة، وتعزيز إسهام الشركة في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.
نمو قوي وتعزيز النقل المستدام بالسعودية
وأضاف المالك أن “سار” تواصل الاستثمار في حلول نقل مبتكرة وشراكات نوعية تسهم في تعزيز جودة الحياة وتمكين التنقل المستدام، مؤكدًا أن الشركة ماضية بثقة نحو مستقبل أكثر كفاءة واتصالًا، يعكس مكانة المملكة الريادية في قطاع النقل السككي.
وتؤكد هذه الإنجازات والشراكات أن “سار” تمضي بثبات نحو تعظيم الأثر الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لقطاع النقل السككي، دعمًا لأهداف الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية وتحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.


















