المحتويات
في إطار التوسع السياحي والاستثماري للمملكة في القارة الأوروبية، تبرز البرتغال كخيار استثنائي يجمع بين الجمال الطبيعي، والغنى الثقافي، والمكانة العالمية كإحدى أبرز الوجهات السياحية في أوروبا.
هذا البلد الذي يحتل الركن الجنوبي الغربي من القارة العجوز، يقدم مزيجًا فريدًا من السواحل الذهبية، والمدن التاريخية، والمنتجعات العصرية، وكل ذلك في ظل مناخ معتدل على مدار العام وبنية تحتية تخدم مختلف الأذواق.
فإذا كنت تخطط لزيارة البرتغال، فإليك مجموعة من أروع الأماكن والمدن التي تستحق أن تكون على قائمتك:
1- لشبونة.. بين الماضي والحاضر
عاصمة البرتغال وأكبر مدنها، لشبونة ليست فقط مركزًا سياسيًا واقتصاديًا، بل أيضًا وجهة نابضة بالحياة تجمع بين التاريخ والحداثة، وتتميز المدينة ببنية تحتية متقدمة، وتضم مجموعة واسعة من الفنادق الفاخرة، والشواطئ القريبة، والمطاعم التي تقدم أشهى المأكولات البرتغالية.ج
يمكنك الاستمتاع بالتجول في أزقتها القديمة المرصوفة بالحجر، أو التوقف عند المقاهي المطلة على نهر التاجة، أو استكشاف معالمها العريقة مثل قلعة ساو جورج وبرج بيليم.
2- بورتو.. مدينة السحر والذوق الرفيع
في شمال البلاد، تقع مدينة بورتو، ذات طابع معماري غني يعكس فترات الباروك والقوطية، وتمثل وجهة مثالية لمحبي الفن والثقافة والموسيقى. أجواء بورتو الرومانسية، ونهرها الهادئ، ومنتجعاتها الممتدة على ساحل الأطلسي، تجعلها مكانًا لا يُنسى، سواء كنت تبحث عن لحظات هادئة أو حياة ليلية نابضة.
3- كويمبرا.. مدينة الطلاب والتاريخ
كويمبرا، الواقعة في قلب البرتغال، تُعد موطنًا لأقدم جامعة في البلاد وواحدة من أقدم الجامعات في أوروبا. تجذب هذه المدينة الزوار بهندستها المعمارية الفريدة، وأزقتها الضيقة، وساحاتها التاريخية.
المدينة مبنية على تلة تطل على نهر المونديغو، مما يمنحها إطلالات خلابة. وكويمبرا ليست مجرد مدينة جامعية، بل متحف حي يعكس روح البرتغال الثقافية والتعليمية.
4- أفيرو.. فينيسيا البرتغال
إذا كنت من عشاق الرحلات الهادئة وسط الماء، فمدينة أفيرو تقدم لك تجربة فريدة على غرار فينيسيا الإيطالية. قنواتها المائية الجميلة، ومراكبها الملوّنة، ومنازلها ذات الواجهات الزاهية تجعلها لوحة فنية حية.
المدينة تطل على بحيرة خلابة، وتنتشر فيها المقاهي والمطاعم التي تقدم مأكولات بحرية طازجة، مما يجعلها محطة لا تُفوّت.
5- أوبيدوس.. لؤلؤة العصور الوسطى
على تلة مرتفعة، تقع مدينة أوبيدوس المحاطة بسور حجري عتيق، وتبدو وكأنها خارجة من كتاب تاريخي. وشوارعها الضيقة المبلطة، ومنازلها البيضاء المزينة بالقرميد، تمنحك تجربة استثنائية في أحضان القرون الوسطى.
التجول هنا ليس مجرد مشي، بل رحلة عبر الزمن، حيث تتنقل بين الأزقة والمنحدرات في هدوء ساحر ووسط مناظر طبيعية بديعة.
6- تومار.. قلعة التاريخ وأسرار الفرسان
مدينة تومار تمثل إحدى أقدم المحطات التاريخية في البرتغال، وتشتهر بقلعتها التي تعود للقرن الـ12، والتي بناها فرسان المعبد. والنهر الذي يمر بالمدينة يضيف إليها بعدًا جماليًا، وتنتشر الساحات الخضراء والمسطحات المائية حوله، مما يجعلها مثالية للتنزه والاسترخاء.
تومار هي مدينة التأمل والهدوء، وتناسب الباحثين عن الأصالة والبعد عن صخب المدن الكبرى.
7- مقاطعة مينهو.. جنة الشمال
في أقصى شمال غرب البلاد، تمتد مقاطعة مينهو الخضراء بمزارعها وهضابها وأنهارها الهادئة. وتعد هذه المنطقة من أكثر المناطق اعتدالًا في المناخ، وتجمع بين الجمال الطبيعي والثراء التاريخي.
القرى الريفية الساحرة، والقلاع التي تعود للقرن العاشر، والغابات المجهزة للمشي والتنزه، تجعل من مينهو وجهة مثالية لعشاق الطبيعة والاستكشاف.