المحتويات
شهدت فعاليات اليوم الثاني من معرض “سوق السفر العربي” في دبي كشف النقاب عن دراسة بحثية حصرية تسلط الضوء على أبرز اتجاهات السفر في منطقة الشرق الأوسط، مقدمة من شركة “توريزم إيكونوميكس” التابعة لمؤسسة “أوكسفورد إيكونوميكس”.
ملامح مستقبل السفر
وركز التقرير الذي حمل عنوان “اتجاهات سوق السفر العربي: الترفيه والرفاهية وسياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض – الاتجاهات الرائدة في الشرق الأوسط” على التحولات العميقة في القطاع السياحي بعد جائحة كوفيد-19.
القطاع السياحي
وأكد ديف جودجر، المدير العام لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في “توريزم إيكونوميكس”، أن السفر العالمي بصدد تسجيل مستويات قياسية هذا العام، مع انتعاش ملحوظ في الطلب الدولي، مشيرًا إلى أن أكثر من 85% من النمو في الإقامة السياحية بالمنطقة سيأتي من الزوار الدوليين.
وفي جلسة مخصصة بعنوان “الشراكة من أجل التقدم: إطلاق العنان لنمو السياحة من خلال التعاون المبتكر”، استعرضت مجموعة Trip.com فرص النمو الهائلة التي تتمتع بها المنطقة، مشيرة إلى أن السياسات التيسيرية، والرحلات الجوية المباشرة، والاستثمارات في البنية التحتية السياحية، تجعل من الشرق الأوسط حلقة وصل حيوية بين قارات العالم.
من جانبها، شددت جين صن، الرئيسة التنفيذية للمجموعة، على أهمية الابتكار والتكنولوجيا في استقطاب شرائح جديدة من السياح، مثل كبار السن والطلاب، مما يمنح المنطقة ميزة تنافسية في السوق العالمي.
كما شاركت شركة “فيديك” (VIDEC) المتخصصة في أبحاث واستشارات عمليات الدمج والاستحواذ في قطاع السفر، بنتائج دراستها حول سوق السفر في الإمارات والسعودية والهند، متوقعة أن تصل قيمة سوق السفر الجوي في الإمارات وحدها إلى 5.4 مليار دولار بحلول عام 2028.
وأشارت الشركة إلى تزايد الاعتماد على القنوات الرقمية في الحجوزات، حيث شكّلت حجوزات شركات الطيران عبر الإنترنت 56% من إجمالي السوق، وسط منافسة شرسة بين وكالات السفر الإلكترونية وشركات الطيران على تقديم تجربة رقمية متطورة.
وفي ظل هذه المؤشرات، تبدو منطقة الشرق الأوسط مقبلة على طفرة سياحية، مدفوعة بتحولات سلوكية واقتصادية وتقنية، تُعيد رسم خريطة السفر العالمي من جديد.