انطلقت اليوم فعاليات معرض سوق السفر العربي (ATM) 2025 في مدينة دبي، في حدث يعد من الأكبر من نوعه في صناعة السفر والسياحة في منطقة الشرق الأوسط، يستمر المعرض حتى 1 مايو المقبل، ويشهد حضور أكثر من 2800 عارض من 166 دولة، مع توقعات بحضور 55 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم.
افتتح المعرض الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، حيث تمحور الموضوع الرئيس في افتتاح الفعالية حول الاستدامة في السفر.
معرض سوق السفر العربي
استعرض العارضون مجموعة من المبادرات وحلول السفر المبتكرة التي تدعم هذا التوجه البيئي المهم، كما تركزت النقاشات حول أهمية التحول الرقمي وتكنولوجيا السفر في تحسين تجارب المسافرين وتعزيز كفاءة العمليات التشغيلية في شركات السفر.
مشاركة قوية للسعودية
شاركت المملكة العربية السعودية، ممثلةً في الهيئة السعودية للسياحة، في فعاليات معرض سوق السفر العربي (ATM) 2025 الذي يُعقد في دبي.
هذه المشاركة تعد جزءًا من جهود المملكة المستمرة لتعزيز مكانتها السياحية على الساحة العالمية، وتسليط الضوء على الفرص الكبيرة في القطاع السياحي السعودي.
أبرز ملامح المشاركة السعودية
الترويج للوجهات السياحية السعودية: قدمت المملكة خلال المعرض مجموعة من الوجهات السياحية المميزة التي تميزت بتنوعها وجمالها، من السياحة الثقافية والتاريخية إلى السياحة البيئية والبحرية. تم تسليط الضوء على مشاريع السياحة المستدامة في المملكة، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تطوير القطاع السياحي وزيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني.
تعزيز دور الهيئة السعودية للسياحة: كانت الهيئة السعودية للسياحة على رأس المشاركين، حيث قدمت مجموعة من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى جذب السياح الدوليين وتعزيز حركة السياحة الداخلية. الهيئة استعرضت أحدث المشاريع السياحية في المملكة، بما في ذلك مشروعات البحر الأحمر والقدية ونيوم.
المشاركة في الشراكات الإستراتيجية: كانت السعودية نشطة في إقامة شراكات استراتيجية مع شركات سياحية دولية، مما يسهم في زيادة التعاون بين المملكة والعديد من الشركات السياحية العالمية. كما تم توقيع مذكرات تفاهم مع عدة شركات لتعزيز تدفق السياح إلى المملكة، وجذب الاستثمارات في القطاع السياحي.
الترويج لموسم السياحة السعودية: بالإضافة إلى ذلك، تم الترويج بشكل كبير لفعاليات الموسم السياحي السعودي، بما في ذلك موسم الرياض وموسم جدة ومهرجان شتاء طنطورة، التي تعتبر من أبرز الأحداث التي تميز السياحة في المملكة وتجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
تسليط الضوء على الجهود المستدامة: المملكة أكدت في مشاركتها على التزامها بالاستدامة في قطاع السياحة، حيث تم عرض المبادرات التي تعمل المملكة على تنفيذها لضمان السياحة المستدامة التي تحافظ على البيئة وتدعم التنمية الاقتصادية في المناطق المحلية.
التعاون مع الشركات السياحية الدولية، من خلال حضور شركات سياحية سعودية في المعرض، تم تعزيز التعاون مع وكالات السفر العالمية، بهدف تحسين تجربة السياحة داخل المملكة وتطوير خدمات السياحة المقدمة للزوار.
استدامة وابتكار كانت أبرز العناوين في هذا المعرض، حيث أظهرت الشركات الناشئة والمتطورة حضورًا قويًا في عرض حلول تكنولوجية جديدة تهدف إلى إعادة تعريف تجربة السفر، وذلك من خلال استخدام التكنولوجيا المتقدمة.
شهد اليوم الأول من المعرض توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين عدة جهات، ما يعكس الثقة الكبيرة بالنمو المستمر للقطاع السياحي في المنطقة.
السفر العالمي
تحت شعار “السفر العالمي: تطوير سياحة الغد من خلال تعزيز الاتصال”، استعرض المعرض تقنيات مبتكرة وتطويرات تكنولوجية في قطاع السفر. وبالخصوص، كانت سلطنة عمان حاضرة بشكل قوي، حيث شاركت بوفد ترأسه وزير التراث والسياحة العماني، سالم بن محمد المحروقي، وضم نحو 37 شركة سياحية وفندقًا عمانيًا. وأكد المحروقي التزام سلطنة عمان بتعزيز مكانتها السياحية العالمية، بالإضافة إلى الترويج لموسم خريف ظفار 2025، كما تم تسليط الضوء على رؤية عمان 2040.
وفي إطار التطورات التكنولوجية، أعلن موقع musafir.com عن إطلاق تطبيق musafirtag، وهو أداة حجز مبتكرة من الجيل الثاني لوكلاء السفر، التي تهدف إلى تحسين تجربة السفر وتوفير حلول ذكية للمسافرين.
كما كان لخطوط طيران الإمارات دور كبير في المعرض، حيث أطلقوا دمج قدرة التوزيع الجديدة NDC مع musafir.com، مما يقدم تجارب أكثر تخصيصًا وأسعارًا محسّنة.
وفي جانب آخر، أعلنت شركة AROYA Cruises عن نجاحها الملحوظ في قطاع الرحلات البحرية، حيث استقبلت أكثر من 92,250 مسافرًا منذ إطلاقها، مما يُظهر تطورًا لافتًا في قطاع السياحة البحرية العربية، خاصة في المملكة العربية السعودية.
وفي اليوم الأول أيضًا، أعلنت مجموعة جميرا عن مشاريع فندقية وسكنية جديدة في دبي، تماشيًا مع أهداف “رؤية 2030” لمضاعفة حجم محفظتها الاستثمارية، مما يعكس الثقة في النمو السياحي في المنطقة.
ويُعد معرض سوق السفر العربي 2025 منصة حيوية للتواصل بين الشركات الكبرى في صناعة السفر والتكنولوجيا والسياحة، حيث يُتوقع أن يستقطب أكثر من 40,000 زائر من المختصين والمهتمين في القطاع خلال أيامه الأربعة. ويُظهر المعرض مرونة القطاع السياحي العالمي في التكيف مع التغيرات، بينما يُؤكد أهمية الممارسات المستدامة والتطورات التكنولوجية في تشكيل مستقبل السياحة عالميًا.
وتشارك المملكة العربية السعودية في المعرض عبر الهيئة السعودية للسياحة، حيث تُسهم المملكة في تعزيز مكانتها السياحية على الساحة العالمية، والترويج لمشروعاتها المستقبلية.