زيارة ترامب إلى السعودية .. يزور الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المملكة العربية السعودية في شهر مايو المقبل، وقد يتوجه إلى دول أخرى منطقة الشرق الأوسط، بحسب بيان البيت الأبيض، منذ قليل.
زيارة ترامب إلى السعودية
الإعلان عن الزيارة ليس مفاجئًا كون تمثل باكورة تحركات الرئيس الأمريكي الخارجية في ولايته الثانية، حيث سبق وأعلن البيت الأبيض، مطلع شهر أبريل الجاري، إن الرئيس الأمريكى ترامب، سيتوجه إلى السعودية الشهر المقبل، واللقاء مع سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء.
وأوضح مسؤول فى البيت الأبيض فى شهر مارس الماضي، أن المحادثات المتوقع عقدها فى الرياض بين ترامب وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ستتركز على مناقشة سبل تعزيز الاستثمارات، وتعزيز العلاقات مع دول الخليج، فضلًا عن إنهاء الصراع في الشرق الأوسط.
لماذا السعودية أولًا؟
يقول الدكتور عمرو حسين، الباحث المتخصص في الشؤون الدولية والإقليمية، إن زيارة دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية، تأتي في وقت تعيش فيه منطقة الشرق الأوسط أوقاتا ساخنة وعصيبة في ظل وجود العديد من النقاط الحمراء على خريطة المنطقة، كالأزمات في غزة ولبنان وسوريا والىمن وغيرها، فضلا عن ما تمثله السعودية من دور محوري سياسيا ودبلوماسيا يساعد في الحد من أطر الصراعات.
جهود الرياض
ويضيف عمرو حسين، في حديث خاص لـ”تفاعل السعودية“، أن السعودية تؤدي دورا بارزا لمحاولة الحد من آثار الصراعات والمساهمة بقوة في تقديم الدعم المادي والإنساني والإغاثي إزاء العديد من القضايا سواء إقليميا أو دوليا، ولا يغفل عاقل أو منصف، فاعلية وأهمية الدور السعودي في القضية الأوكرانية ومحاولة حل الأزمة الروسية الأوكرانية، فضلا عن جهود الرياض السياسية غير العادية لحلحة الأزمة السودانية واحتضان العديد من جلسات الحوار بين أطراف الصراع في السودان (الجيش والدعم السريع) ممثلة في “منبر جدة”.
أول دولة
ويتابع الباحث في الشؤون الدولية والإقليمية، أن السعودية تمتلك العديد من الفاعلية الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية التي تجعلها محورا قادرا على حل الأزمات واحتضان منابر الحوار السياسي وتقديم الحلول لمختلف الأزمات، وهو ما يفسر أسباب زيارة دونالد ترامب للمملكة واستهلال زيارته الخارجية المهمة للمنطقة بالتواجد على أرض المملكة في مايو المقبل.