أبرز مهرجان نجران الوطني الرابع عشر للحمضيات التنوع في الاستثمار والتسويق الزراعي في المنطقة، والمردود الاقتصادي الجيد للمزارعين والمستثمرين في القطاع.
وخلال جولة لـ”واس” بين الأركان الممتدة على مساحة طولية تقدر بـ1.200 متر، التقت عددًا من المشاركين في مهرجان نجران الوطني الرابع عشر للحمضيات، الذي ينظمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة ، وذلك في ممشى حديقة الملك عبدالعزيز بشرق مدينة نجران.
وقد تحدث رئيس قسم الوقاية والإرشاد الزراعي في “استدامة نجران” التابعة للمركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة المهندس حمد آل دكمان عن عمل المركز ودوره في استدامة الإنتاج الزراعي وتطويره بانتخاب اجود الأشجار والبذور والتقاوي النباتية لزراعتها في المنطقة وعموم مناطق المملكة.
وأفاد بأن مشاركة “استدامة نجران” تأتي ضمن جهوده المستمرة لتعزيز الزراعة المستدامة ودعم مزارعي المنطقة من خلال عرض أحدث الأبحاث والحلول الزراعية التي تسهم في تحسين إنتاج الحمضيات، مع التركيز على تقنيات مبتكرة لزيادة كفاءة استخدام المياه والطاقة.
وأشار إلى دور “استدامة نجران” في دعم القطاع الزراعي بالمنطقة عبر بناء شراكات فعالة، ونقل المعرفة للمزارعين، والإسهام في تطوير قطاع زراعي مستدام قائم على أفضل الممارسات العلمية، بما يتواءم مع أهداف المملكة في تحقيق الأمن الغذائي.
بدوره بين رئيس مجلس إدارة جمعية نجران الخضراء رفعان آل عامر, دور الجمعية المتمثل في كونها جمعية بيئية تطوعية تهتم بزيادة الغطاء النباتي واستعادة الأشجار المنقرضة بزراعة الأشجار المعمرة والحفاظ عليها من الانقراض ، وزيادة الرقعة الخضراء.
وأشار إلى إسهام جمعية نجران الخضراء في زراعة أكثر من 60 ألف شجرة في المنطقة خلال السنوات الأربع الماضية، وتعمل بالتعاون مع عدد الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات غير الربحية على زراعة أكثر من 500 ألف شجرة بحلول عام 2027 ، لمواكبة رؤية المملكة الخضراء.
فيما أبدى المزارع إبراهيم صالح آل سنان سعادته بهذا المهرجان الذي يتلمس احتياجات مزارعي المنطقة ويسهم في تسويق منتجاتهم الزراعية ، مشيدًا بالمستوى التنظيمي والإقبال على المهرجان.
وقال: “إن منطقة نجران شهدت هذا العام إنتاجًا وافرًا من الحمضيات بمختلف أنواعها مثل البرتقال والليمون والكيمكوات واليوسفي والجريب فروت “الأترج” ، وأسهم المهرجان في عرض منتجات المزارعين وأبرز التنوع في الإنتاج والتسويق الزراعي لمختلف المنتجات ، وتحديد الخيارات الشرائية لزائري المهرجان من داخل وخارج المنطقة من خلال التعريف بالمنتج بصورة مباشرة وتذوق العينات المختلفة “.
فيما أوضح المستثمر الزراعي عبدالله فهد الوايلي أن الاستثمار الزراعي بمنطقة نجران يحقق مردودًا اقتصاديًا جيدًا للمستثمرين في القطاع الزراعي ، نظرًا لجودة التربة والمناخ وتوافر المياه بالمنطقة، مما يوفر الأرض الخصبة لزراعة مختلف المنتجات الزراعية، ومن بينها الحمضيات بمختلف أنواعها، مؤكدًا مشاركتهم في المهرجان منذ انطلاقته، مشيرًا إلى أن مزرعته تقع في محافظة خباش، و تمتد على مساحة 4 ملايين متر مربع، متنوعة الإنتاج الزراعي، و بها أكثر من 50 ألف شجرة حمضيات من ليمون أضاليا، والبرتقال بأنواعه أبو صرة والسكري والصيفي ، واليوسفي الأفندي والمغربي والكينو.
