أعلنت الهيئة العامة للطرق، بالتعاون مع شركة (NHC)، تنفيذ مبادرة نوعية تهدف إلى تحويل مخلفات هدم المباني إلى مواد إنشائية وإعادة استخدامها في أعمال سفلتة الطرق داخل وجهة الفرسان شمال شرق مدينة الرياض، وذلك تفعيلًا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين، في خطوة تعكس التكامل المؤسسي وتعزز ممارسات الاستدامة ورفع كفاءة الطرق في المشاريع السكنية.
تحويل التحدي البيئي إلى قيمة مضافة
وأوضحت الهيئة أن المبادرة نجحت في تحويل تحدٍ بيئي داخل وجهة الفرسان إلى فرصة ذات قيمة مضافة، من خلال الاستفادة من نواتج مخلفات هدم المباني الواقعة ضمن نطاق المشروع، وإعادة تدويرها لاستخدامها مواد أساس في سفلتة طرق الضاحية.
وبيّنت أن حجم المواد التي جرى تجميعها بلغ نحو 350 ألف متر مكعب، بما يدعم التوجهات الوطنية نحو بناء بنية تحتية مستدامة، ويعزز ممارسات الاقتصاد الدائري، ويرفع كفاءة استخدام الموارد.
تعاون مؤسسي لتطوير ممارسات الاستدامة
وتأتي هذه المبادرة ضمن إطار مذكرة التفاهم التي أبرمتها الهيئة العامة للطرق مع شركة (NHC) على هامش معرض سيتي سكيب العالمي، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في قطاع الطرق.
وشملت المذكرة العمل على تدوير مخلفات البناء والأسفلت القديم لإعادة استخدامها في الطبقات الإسفلتية، إلى جانب تبادل الأفكار والمبادرات المبتكرة التي تسهم في تنفيذ وصيانة الطرق بمواد مستدامة.
شراكات لرفع كفاءة قطاع الطرق
يُذكر أن الهيئة العامة للطرق تواصل عقد شراكات فاعلة مع الجهات المحلية والدولية، لرفع كفاءة وأداء قطاع الطرق، وتحسين مستويات السلامة والبنية التحتية، انطلاقًا من دورها الإشرافي على القطاع، وسعيًا لتحقيق مستهدفات برنامج قطاع الطرق.
ويرتكز البرنامج على السلامة والجودة والكثافة المرورية، مع العمل على الوصول إلى المرتبة السادسة عالميًا في مؤشر جودة الطرق، وخفض الوفيات إلى أقل من 5 حالات لكل 100 ألف نسمة بحلول عام 2030م.


















