تحولت مدينة القدية – التي كانت تُعرف تاريخيًا باسم “أبا القد” وكانت طرقها الضيقة لا تتسع إلا لجمل واحد – إلى مشروع حضري ضخم يضم شبكة من المشاريع الضخمة التي ستشكل واحدة من أكثر المدن الحديثة تطوراً في السعودية.
ويُتوقع أن تسهم هذه المدينة في ترسيخ مكانة المملكة كوجهة عالمية في مجالات الترفيه والثقافة والاقتصاد.
مدينة القدية – أصل تاريخي وتطور متسارع
تُعد القدية من المواقع التاريخية التي تمتد جذورها إلى العصر الإسلامي الأول قبل نحو 1400 عام، وقد مرت بمراحل متعددة من الترميم والتطوير عبر العصور، كان آخرها في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز – رحمه الله – قبل أن تشهد اليوم أكبر تحول في تاريخها ضمن مشاريع التنمية الوطنية الكبرى.
ربط عصري بالعاصمة وشبكة نقل حديثة
بعد أن كانت منطقة عبور وحيدة وخطرة في الماضي، أصبحت القدية اليوم متصلة بالعاصمة الرياض عبر شبكة طرق رئيسية، بالإضافة إلى شبكة نقل عام متطورة تضم ثماني محطات مترو تسهم في تسهيل وصول الزوار والمقيمين إلى قلب المشروع وتحركهم داخله بسهولة.

مدينة متكاملة: سكن وترفيه واقتصاد
تحولت القدية إلى وجهة عالمية تضم:
- أكثر من 400 منطقة جذب سياحي وترفيهي.
- موطنًا لأكثر من 500,000 ساكن عند اكتمال المشروع.
- مركزًا اقتصاديًا نابضًا بالحياة يستقطب ملايين الزوار سنويًا.
وتشمل معالمها الترفيهية:
- 275 لعبة ترفيهية موزعة في منتزهات ومرافق متنوعة.
- 12 متنزهًا ترفيهيًا متكاملًا.
- أكثر من 2000 عمل فني يعرض في مختلف أرجاء المدينة.
- 43 منشأة رياضية.
- صالات متخصصة في الرياضات الإلكترونية بسعة نحو 73,000 مقعد.
- كما يشمل المشروع – الذي يقع ضمن رؤية السعودية 2030 – مناطق للسكن والعمل، مع مرافق ترفيهية وثقافية ورياضية متكاملة تجذب مختلف فئات المجتمع.
رؤية عمرانية مستدامة وجودة حياة عالية
يُعد المخطط العمراني للقدية نموذجًا حديثًا في التصميم الحضري، إذ:
- صُمّم ليكون قابلاً للمشي بنسبة 100%.
- يخصص 20% من المساحة للمناطق العامة والمساحات الخضراء.
- يُركز على جودة الحياة والاستدامة كركيزتين أساسيتين في التخطيط.
قدية اليوم: نموذج حضري عالمي
من مسار قافلي محدود في الأزمنة الماضية، أصبحت القدية اليوم رمزًا للتنمية الشاملة والمتكاملة تجمع بين السكن والعمل والرفاهية والترفيه، وتستقطب استثمارات واسعة ومهارات عالمية من أبناء أكثر من 160 جنسية، منهم ما يقارب 60% سعوديين.
وتواصل المدينة تطورها لتكون إحدى أبرز الوجهات العالمية في قطاع الترفيه والسياحة.


















