سجّل مستشفى الملك فهد المركزي، أحد مكونات تجمع جازان الصحي، إنجازًا طبيًا نوعيًا بإجراء أول عملية جراحية من نوعها في منطقة جازان باستخدام تقنية OLIF الحديثة لعلاج مشكلات العمود الفقري، لمريضة كانت تعاني من آلام شديدة في أسفل الظهر أثّرت بشكل كبير على قدرتها على الحركة وجودة حياتها لفترة طويلة.
نجاح أول عملية جراحية بتقنية OLIF
وأوضح المستشفى أن العملية تكللت بالنجاح، ولله الحمد، حيث شهدت حالة المريضة تحسنًا مباشرًا بعد التدخل الجراحي، وتمكنت من الوقوف والمشي خلال وقت قصير، قبل أن تغادر المستشفى في غضون أقل من 48 ساعة، في مؤشر واضح على فاعلية التقنية وسرعة التعافي مقارنة بالجراحات التقليدية.
تقنية متقدمة ونتائج واعدة
وتُعد تقنية OLIF (Oblique Lateral Interbody Fusion) من أحدث التقنيات المستخدمة عالميًا في جراحات العمود الفقري، إذ تعتمد على الوصول إلى الفقرات القطنية من خلال فتحة جانبية صغيرة عبر البطن، دون التأثير على عضلات الظهر أو القناة العصبية. ويسهم هذا الأسلوب الجراحي المتطور في تخفيف الضغط على الأعصاب، وتقليل فقدان الدم، وتسريع فترة التعافي، ما ينعكس إيجابًا على راحة المريض وسرعة عودته لممارسة حياته الطبيعية.
فريق طبي متكامل
وشارك في هذا الإنجاز فريق طبي متخصص يضم نخبة من الكفاءات الطبية، هم:
الدكتور مشعل جريبي، استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري
الدكتور عبدالله خواجي، استشاري جراحة المسالك البولية
الدكتور مصطفى زيتون، أخصائي جراحة المخ والأعصاب
الدكتور مدحت حنتيري، استشاري التخدير
إلى جانب نواف عفل من تمريض العمليات، وخالد الشراحيلي مشرف العمليات، الذين كان لهم دور محوري في إنجاح هذا التدخل الجراحي المتقدم.
دعم التخصصات الدقيقة داخل المنطقة
ويأتي هذا النجاح في إطار جهود تجمع جازان الصحي لتوطين التقنيات الطبية المتقدمة، ورفع كفاءة الخدمات الصحية المقدمة لسكان المنطقة، بما يسهم في تقليل الحاجة إلى الإحالات العلاجية خارجها، وتعزيز ثقة المستفيدين في المنشآت الصحية المحلية.
امتداد لنموذج الرعاية الصحية السعودي
ويُعد هذا الإنجاز امتدادًا لتطبيق نظام الرعاية الاختيارية ضمن نموذج الرعاية الصحية السعودي، الذي يهدف إلى تحسين نتائج العمليات المخطط لها، وتقليص مدة التنويم بعد الجراحة، من خلال تطوير خدمات الخروج، وتمكين المرضى بالمعرفة والمعلومات اللازمة لاختيار الخيار العلاجي الأنسب بالتعاون مع الطبيب المختص.
ويعكس هذا النجاح التطور المتسارع الذي تشهده المنظومة الصحية في المملكة، والحرص على إدخال أحدث التقنيات الطبية بما يحقق جودة حياة أفضل للمواطنين والمقيمين، انسجامًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تطوير القطاع الصحي والارتقاء بخدماته.


















