أعلن مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب اختيار المملكة العربية السعودية رئيسًا للمكتب التنفيذي للدورة المقبلة 2026–2027، تقديرًا لدورها الريادي في تطوير قطاع الإسكان العربي، وتعزيز العمل العربي المشترك، وتبني السياسات التي تسهم في رفع مستوى المنظومات الإسكانية في الدول العربية.
استعراض تجربة المملكة في تطوير القطاع الإسكان
جاء الإعلان خلال أعمال الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، التي عُقدت في الدوحة، حيث استعرض معالي وزير البلديات والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل منجزات المملكة في بناء منظومة إسكانية متكاملة تدعم جودة الحياة والاستقرار السكني.
وأكد الحقيل في كلمته على أهمية توحيد الجهود العربية، وتبادل الخبرات لمواجهة التحديات المشتركة في القطاع، مشيرًا إلى أن قطاع الإسكان يحظى باهتمام متنامٍ من قيادات الدول العربية لما له من أثر مباشر في تعزيز جودة حياة المواطن ودعم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب: منصة لمناقشة السياسات والخطط الإسكانية
ثمّن معاليه جهود دولة قطر في استضافة الدورة، مشيدًا بما توفره الاجتماعات من منصة فاعلة لمناقشة مستجدات القطاع واستشراف الاتجاهات المستقبلية، وتبادل التجارب الناجحة التي تسهم في تطوير السياسات والخطط الإسكانية على مستوى الدول العربية.
وأوضح الحقيل أن المملكة عملت على تطوير منظومة متكاملة من البرامج والمبادرات الإسكانية، ركّزت على تنويع الخيارات السكنية، وتمكين المواطنين من التملك عبر حلول مستدامة، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، ورفع كفاءة منظومة التمويل العقاري بما يحقق التوازن والاستدامة في السوق العقاري.
وأشار إلى أن هذه الجهود أسهمت في رفع نسبة تملك المساكن إلى 65.4% بنهاية 2024، متجاوزةً مستهدف عام 2025، ضمن أهداف رؤية المملكة 2030 لتعزيز جودة الحياة وبناء مجتمعات سكنية متكاملة.
توجيهات القيادة ودعم الفئات الأكثر حاجة
بيّن الحقيل أن توجيهات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان شكّلت مرتكزًا رئيسيًا في ترسيخ التوازن العقاري واستدامته، وتعزيز قدرة القطاع الإسكاني على تلبية احتياجات المواطنين، إلى جانب التوسع في منظومة الإسكان التنموي ودعم الفئات الأكثر حاجة.
واختتم معاليه كلمته بتقدير جهود الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية خلال رئاستها السابقة للمجلس، معربًا عن تطلعه إلى أن تسهم أعمال الدورة الحالية في تحقيق نتائج نوعية تعزز التنمية السكنية المستدامة في الدول العربية.














