في خطوة فارقة نحو المستقبل، بدأت شركة “إكسبنغ إيروهت”، التابعة لمجموعة “إكسبنغ” الصينية المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية، يوم الاثنين الماضي الإنتاج الضخم التجريبي في أول مصنع ذكي في العالم مخصص لتصنيع السيارات الطائرة.
إكسبنغ إيروهت
هذا المصنع يمثل نقلة نوعية في عالم النقل، حيث يُعد بداية حقيقية لتقديم منتجات وسائل النقل المستقبلية إلى السوق العالمية. ويأتي الإعلان عن هذا المشروع الطموح في وقت تتسارع فيه خطوات تطوير تكنولوجيا النقل المستدام والابتكار في صناعة السيارات.
المصنع الذكي: تفاصيل ومواصفات
يقع المصنع الجديد في حي هوانغبو بمدينة قوانغتشو، عاصمة مقاطعة قوانغدونغ في جنوب الصين، على مساحة ضخمة تصل إلى 120 ألف متر مربع. ويهدف المصنع إلى إنتاج الطائرات الكهربائية القابلة للفصل، والتي تُعتبر نقلة نوعية في عالم النقل الطائر.
ويتميز المصنع بقدرة إنتاجية سنوية تصل إلى 10 آلاف وحدة من الطائرات القابلة للفصل، مع بدء الإنتاج بمعدل أولي يبلغ 5 آلاف وحدة. بمجرد تشغيل المصنع بكامل طاقته، سيتمكن من تجميع طائرة واحدة كل 30 دقيقة، مما يجعله يتمتع بأكبر طاقة إنتاجية بين المصانع المماثلة في هذا المجال.
السيارة الطائرة: مفهوم مبتكر
تتميز السيارة الطائرة التي سيتم إنتاجها من هذا المصنع بأنها مركبة أرضية بست عجلات، وتعرف باسم “السفينة الأم”، مع إمكانية فصل الطائرة الكهربائية عنها. الطائرة القابلة للفصل قادرة على الإقلاع والهبوط العمودي، ما يجعلها مثالية لاستخدامها في المدن المكتظة بالمباني والبنية التحتية الضيقة.
وتعتمد الطائرة على وضعين للطيران: الأوتوماتيكي واليدوي. في الوضع الأوتوماتيكي، تقوم الطائرة بتخطيط المسار بشكل ذكي، مما يسمح بالإقلاع والهبوط بسهولة باستخدام لمسة واحدة، ما يجعلها صديقة للمستخدمين غير المتخصصين. وفي الوضع اليدوي، يمكن للمستخدم التحكم في الطائرة بالطريقة التقليدية.
مواصفات الطائرة الطائرة
الطول: حوالي 5.5 متر.
القدرة على القيادة: يمكن قيادتها على الطرق العامة برخصة قيادة عادية.
التخزين: يمكن ركنها في المساحات العادية مثل أي سيارة تقليدية.
هذا الابتكار هو جزء من خطة إكسبنغ إيروهت لتقديم حلول تنقل مستدامة وذكية، بما يتماشى مع احتياجات المستقبل، حيث من المتوقع أن تسهم في تخفيف الازدحام المروري في المدن الكبرى وتحقيق نقلة نوعية في وسائل النقل.
الطلب المبدئي على السيارات الطائرة
منذ إطلاق منتجها، حصلت شركة إكسبنغ إيروهت على طلبات لشراء ما يقرب من 5000 وحدة من سياراتها الطائرة، وهو ما يعكس الطلب الكبير والاهتمام العالمي بهذا المنتج الثوري.
ومن المتوقع أن تبدأ الإنتاج الضخم الرسمي لهذه السيارات الطائرة في عام 2026، مع بدء التسليم للعملاء في نفس العام، ما يمثل نقطة تحول في عالم النقل ويشكل قفزة جديدة نحو المستقبل.
نظرة مستقبلية
يُتوقع أن تسهم هذه التقنية الجديدة في تطوير أنماط جديدة من النقل، حيث يمكن أن تصبح السيارات الطائرة جزءًا من منظومة التنقل الذكي والمستدام في المستقبل القريب. وفي ظل التقدم التكنولوجي الكبير، تمثل هذه السيارات الطائرة خطوة أخرى نحو عصر جديد من النقل الجوي الشخصي، حيث تفتح الباب لتطورات غير مسبوقة في صناعة السيارات والنقل الجوي على حد سواء.
			















