المحتويات
في قلب الأطاولة، حيث الأزقة القديمة والتاريخ، والحكايات الشعبية، عادت الحياة لتنبض من جديد بين جدران القرية التراثية. هناك، لا يُكتفى بمشاهدة الماضي بل يُعاش بكل تفاصيله، وسط أجواء تعبق بالأصالة وتُحاكي الذاكرة.
ومن هنا، انطلقت فعاليات النسخة الثامنة من مهرجان الأطاولة التراثي، لتُعيد وصل ما انقطع بين الجيل الجديد وإرث الأجداد، وتفتح أبواب القرية على مصراعيها لاستقبال الزوار والمحبين لكل ما هو جميل وقديم.
جولة ميدانية على أركان سوق ربوع قريش
اصطحبت جمعية التنمية الأهلية الاجتماعية بالأطاولة، الجهة المنظمة للمهرجان، وكيل الإمارة وضيوف الحدث في جولة داخل سوق “ربوع قريش”، حيث استعرضوا مجموعة من الأركان التي تعكس مظاهر الحياة القديمة، من الحرف اليدوية والمأكولات التراثية إلى المعروضات الفنية.
برنامج احتفالي حافل بالفنون والثقافة
تضمن الحفل الرسمي كلمات ترحيبية باسم أهالي الأطاولة، ألقت الضوء على تاريخ السوق وقيمته المجتمعية، إلى جانب فقرة شعرية وأوبريت فني قدمته فرقة تهامة للفنون الشعبية، لينتهي الحفل بتكريم الرعاة والداعمين الذين ساهموا في إنجاح النسخة الحالية من المهرجان.
عام الحرف اليدوية 2025.. مساحة لإحياء التراث باللمسة والإبداع
في سياق الاحتفال بعام الحرف اليدوية 2025، تشهد أجنحة المهرجان إقبالًا واسعًا من الزوار والمقيمين، حيث تقدم مساحات تفاعلية لعرض وبيع منتجات يدوية متنوّعة تشمل المشغولات الفخارية، والنسيجية، والخوص، والتطريز، والصناعات الخشبية وغيرها من الحِرف التي تعكس عمق وتنوع التراث الحِرفي السعودي.
وتنطلق ورش العمل التفاعلية يوميًا من الساعة الرابعة عصرًا حتى الحادية عشرة مساءً، وتُتيح لزوار المهرجان من جميع الأعمار فرصة استكشاف أسرار الحرف التقليدية والمشاركة في صناعتها، تحت إشراف نخبة من الحرفيين المهرة.
كما يتضمن المهرجان عرضًا بصريًا مميزًا يُبرز ثراء الحرف اليدوية في مختلف مناطق المملكة، ليضيف بعدًا تعليميًا وتثقيفيًا يعزز من عمق التجربة التراثية.
أنشطة توثق التراث الحي في قرية الأطاولة
يمثل المهرجان فرصة للزوار لاكتشاف تفاصيل الحياة القديمة في منطقة الباحة، من خلال عروض حية للبناء بالحجر ونقشه، وطرق الزراعة والحصاد التقليدية، إضافة إلى أركان الأسر المنتجة التي تعرض الأكلات الشعبية والأزياء التراثية.
كما خصصت مساحات للفنون التشكيلية والمشغولات اليدوية، بما يعكس التنوع الثقافي والإبداع المحلي في المنطقة.
متحف القرية ومسرح الفعاليات.. قلب المهرجان النابض
تحتضن القرية التراثية متحفًا غنيًا بالمقتنيات القديمة التي توثق جوانب مختلفة من التراث المحلي، إلى جانب مسرح مفتوح يشهد أمسيات شعرية ومسابقات ثقافية وألوانًا من الفلكلور الشعبي، ما يضفي على المهرجان طابعًا احتفاليًا شاملاً يجمع بين الترفيه والتثقيف.