أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية، خلال مشاركته في أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية المنعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أن المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع الجمهورية الفرنسية، بادرت إلى تأمين موافقة البنك الدولي على تحويل 300 مليون دولار لدعم الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
السعودية وفرنسا
وأوضح أن هذا التحرك يأتي ضمن جهود المملكة المستمرة لتمكين المؤسسات الوطنية الفلسطينية وبناء قدراتها، بما يسهم في تعزيز البنية المؤسسية للدولة الفلسطينية المستقبلية، وتحقيق تطلعات شعبها في الحرية والاستقرار.
دعم إنساني وسياسي مستمر
وأشار وزير الخارجية إلى أن المملكة حرصت منذ بداية الأزمة الإنسانية في قطاع غزة على تقديم الدعم الإغاثي الفوري والمتواصل، انطلاقًا من موقفها الإنساني والأخلاقي، وحرصها على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وشدد سموه على أن الحل الدائم والعادل للصراع لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
دعوة لتحرك دولي موحّد
ودعا الأمير فيصل المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود ودعم التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، مطالبًا الدول المشاركة في المؤتمر بالانضمام إلى الوثيقة الختامية التي تمثل خارطة طريق واضحة نحو تسوية سياسية عادلة وشاملة.
وأكد سموه أهمية المؤتمر بوصفه محطة مفصلية لإحياء المسار السياسي للقضية الفلسطينية، وتأكيد الدعم الدولي المتجدد لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة.