في إنجاز طبي جديد يُضاف إلى سجل المملكة العربية السعودية في مجال فصل التوائم السيامية، أنهى الفريق الطبي في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض، المرحلتين الأولى والثانية من عملية فصل التوأم السيامي السوري “سيلين وإيلين”، والتي تُجرى ضمن البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية.
نجاح المرحلتين الأولى والثانية
أعلن المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبدالله الربيعة عن انتهاء المرحلة الثانية من عملية فصل التوأم السيامي السوري “سيلين وإيلين”، وبدء المرحلة الثالثة من العملية الجراحية الدقيقة.
فصل التوأم السيامي السوري
وأكد الدكتور نزار الزغيبي، استشاري التخدير وعضو الفريق الطبي، أن الوضع الصحي للتوأم مستقر بعد الانتهاء من مرحلة التخدير، مشيرًا إلى أن سير العملية يسير بسلاسة تامة ووفق الخطة الجراحية الموضوعة مسبقًا. وأوضح الزغيبي أن الفريق الطبي باشر فورًا المرحلة الثانية من العملية الجراحية، في إطار جدول زمني دقيق أُعد مسبقًا.
وتُعد هذه العملية جزءًا من البرنامج الإنساني الذي أطلقته المملكة قبل أكثر من ثلاثة عقود، تحت إشراف مباشر من القيادة السعودية، والذي يشرف عليه نخبة من الكفاءات الطبية والجراحية السعودية المتخصصة في هذا النوع المعقد من العمليات.
ويواصل البرنامج تحقيق نجاحات عالمية، حيث أُجريت من خلاله حتى الآن عشرات عمليات الفصل الناجحة لتوائم من مختلف دول العالم، ما يعكس مكانة المملكة الرائدة في القطاع الطبي، لا سيما في المجالات الجراحية الدقيقة والإنسانية.
ويُذكر أن العملية الحالية تخضع لتغطية طبية وتقنية دقيقة، بمشاركة فرق متعددة التخصصات تشمل الجراحة العامة، وجراحة الأطفال، والتخدير، والعناية المركزة، والتمريض، في بيئة طبية مجهزة بأحدث التقنيات.
وينتظر أن تستمر العملية لعدة ساعات أخرى، فيما تتواصل التحديثات الطبية والإعلامية بشأن تقدم المراحل الجراحية ونتائجها النهائية.