في خطوة جديدة نحو مستقبل رقمي أكثر إنسانية، أطلق الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، صباح اليوم، خدمتين رقميتين مبتكرتين لأمانة المنطقة، تجمعان بين التقنية والاحتياج المجتمعي، وذلك من مكتبه وبحضور أمين المنطقة المهندس صالح بن غرم الله الغامدي وعدد من منسوبي الأمانة.
خدمتي “نشمي” و”الإبلاغ عن المفقودات”
الخدمة الأولى، التي حملت اسم “نشمي”، لم تكن مجرد تقنية ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، بل جاءت لتتحدث بلهجة محلية مألوفة، وتستقبل طلبات المواطنين والمقيمين بلمسة زر واحدة، دون الحاجة للتنقل أو الحضور الشخصي. الأهم من ذلك، أنها تفتح أبواب الخدمات البلدية أمام كبار السن، والأرامل، وذوي الإعاقة، عبر إمكانية حجز زيارة منزلية من موظفي الأمانة، مع تقديم تجربة صوتية مبسطة، ومتابعة ذكية للحالات والطلبات.
الإبلاغ عن المفقودات
أما الخدمة الثانية، “الإبلاغ عن المفقودات”، فتم تصميمها خصيصًا لزوار الحدائق والمتنزهات العامة، حيث أصبح بالإمكان الإبلاغ عن المفقودات أو العثور على ممتلكات الآخرين بكل سهولة وسرعة، ما يسهم في ترسيخ ثقافة المسؤولية والتعاون بين أفراد المجتمع.
الأمير جلوي، وخلال تدشينه للخدمتين، لم يخفِ فخره بما تحققه الجهات الحكومية في المنطقة من قفزات نوعية على مستوى التحول الرقمي، مشيرًا إلى أن دعم القيادة الرشيدة – أيدها الله – مكّن المملكة من التقدم عالميًا في مؤشرات الحكومة الرقمية. وأكد أهمية استمرار هذا النهج بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، وتحقيق التكامل بين الجهات، بما يخدم أهداف رؤية المملكة 2030.
نشمي
من جانبه، قال المهندس الغامدي إن “نشمي” ليست مجرد خدمة ذكية، بل مساعد رقمي يتحدث بلغة الناس ويعرف احتياجاتهم، ويهدف إلى تسهيل حياتهم اليومية، مع التأكيد على وصول الخدمات إلى كل من يحتاجها، خصوصًا الفئات الأضعف في المجتمع.
هكذا، تسير نجران بخطى ثابتة نحو مدينة ذكية، يكون فيها الذكاء الاصطناعي أقرب إلى الناس، يفهمهم، ويساعدهم، ويتحدث بلغتهم.