المحتويات
في قلب العاصمة النمساوية، وعلى أحد أرقى شوارعها، عاد قصر تاريخي من القرن التاسع عشر ليُفتح على مصراعيه من جديد، لكن هذه المرة بوجهٍ معاصر يفيض بالدفء الشرقي وملامح الضيافة العالمية. إنه فندق أنانتارا باليه هانسن فيينا، الذي يقدّم تجربة إقامة لا تشبه سواها، حيث يلتقي تراث المدينة مع لمسات آسيوية ونفحات عربية في بوتقة من الفخامة الراقية.
فندق أم متحف؟ تحفة هانسن تعود للحياة
لم يكن هذا القصر المهيب مجرد مبنى فندقي. بُني على يد المعماري الدنماركي الشهير ثيوفيل هانسن ليواكب معرض فيينا العالمي عام 1873، وتحوّل مع السنوات إلى مقرّ رسمي وسكن خاص قبل أن يستعيد هويته الأصلية كفندق فاخر عام 2011. واليوم، بعد تجديد شامل، تبرق جدرانه الرخامية وأعمدته الأيونية وسلالمه التراثية، وكأنها تستعيد أنفاس التاريخ من جديد.
غرف تنبض بالسكينة وجناح رئاسي يتوّج المدينة
تضم الغرف والأجنحة الـ152 مزيجاً متناغماً من البساطة الأنيقة والترف المدروس، حيث النوافذ العالية تفتح على أشجار رينغشتراسه، والألوان الحيادية تعكس دفء الإضاءة الطبيعية. أما الجناح الرئاسي، فليس فقط الأكبر في فيينا (270 م² قابلة للتوسعة حتى 408 م²)، بل قطعة معمارية قائمة بذاتها، فيها صالة بيانو، وحمّام رخامي بجانب النافذة، وسبع شرفات مستوحاة من الطراز الفرنسي.
مطابخ العالم تلتقي على مائدة عربية
في مطعم “إدفارد” الحائز على نجمة ميشلان، يستعرض الشيف بول غاموف أطباقاً موسمية مستدامة الطابع، تُحاكي إيقاع الطبيعة. ويبرز في المشهد الطهوي كذلك الشيف العربي الذي يقدّم للضيوف نكهات خليجية أصيلة ضمن برانش عربي متجدد، ما يضفي لمسة مألوفة للمسافرين العرب الباحثين عن طعام يشبه البيت… ولو في فيينا.
ثيوز لاونج وبراسيري صوفي: بين فطيرة التفاح وابتكارات المساء
في قلب الفناء، لاونج “ثيوز” الذي يمزج بين أجواء المقاهي الفيينّية التقليدية وابتكارات الكوكتيلات الحديثة، يتحول مع الليل إلى ملتقى نابض بالحياة. أما “براسيري صوفي”، فاسمها مستلهم من زوجة المعماري هانسن، ويقدّم المطبخ النمساوي بنكهة عصرية وبرانش شهري غني بالمفاجآت.
السبا… مساحات للهدوء وطقوس للنساء فقط
بعيداً عن صخب المدينة، يمتد سبا أنانتارا على مساحة 800 متر مربع، ويحتضن جناحاً مخصصاً للسيدات فقط، وساونا فنلندية، وغرفة بخار مستوحاة من طقوس الحمّام الشرقي، ليجمع بين الشرق والغرب في تجربة استرخاء لا تُنسى.
رحلة داخل فيينا وخارج المألوف
لا يقتصر سحر التجربة على الفندق. يمكن للضيوف الانضمام إلى جولات خاصة لاكتشاف تراث المهندس هانسن، أو زيارة كروم العنب داخل المدينة لتجربة تذوّق ونزهة في الهواء الطلق، أو تعلم الطبخ النمساوي بأيدٍ محترفة عبر صفوف تفاعلية في المطبخ.
عنوان الفخامة للمناسبات الكبرى
وفيما يخطف الفندق الأنفاس بجماله، فإنه لا يغفل الجانب العملي. إذ يضم أكبر قاعة احتفالات في فيينا تتّسع لـ265 ضيفاً، إضافة إلى قاعات اجتماعات مرنة ومساحات مثالية لحفلات الزفاف والمؤتمرات الخاصة.
الوصول والسعر
يقع الفندق على بُعد 25 دقيقة فقط من مطار فيينا الدولي، وتبدأ الأسعار من 550 يورو لليلة الواحدة في غرفة ديلوكس تشمل الإفطار لشخصين، ويمكنك للحجز والاستكشاف: anantara.com/en/palais-hansen-vienna