المحتويات
- إنجازات عالمية في أعداد السياح
- المملكة تحقق مستهدفها السياحي قبل 2030
- أرقام قياسية في العوائد والفائض السياحي
- تأشيرات ميسّرة تعزز الجاذبية السياحية
- مشاريع عملاقة ترسم ملامح المستقبل
- سياحة المعارض والمؤتمرات.. الأسرع نموًا في الشرق الأوسط
- “كروز السعودية” تفتح آفاقًا جديدة للبحر
- منظومة استثمارية متكاملة.. يقودها صندوق التنمية السياحي
تحلّ ذكرى البيعة الثامنة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، في ظل إنجازات تاريخية طالت مختلف القطاعات، وعلى رأسها قطاع السياحة، الذي تحوّل إلى أحد أعمدة الاقتصاد الوطني وأبرز محاور رؤية المملكة 2030.
فمنذ تولّي سموه ولاية العهد، شهدت المملكة نهضة غير مسبوقة في تنويع مصادر الدخل، وفتح أبوابها للعالم، واستثمار كنوزها الطبيعية والثقافية والتراثية.
إنجازات عالمية في أعداد السياح
أثمرت السياسات السياحية الجديدة عن تحقيق المملكة لمراكز متقدمة عالميًا. فقد أعلنت وزارة السياحة أن السعودية احتلت المرتبة الثانية عالميًا من حيث نسبة نمو عدد السياح الدوليين الوافدين خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2023، بنسبة زيادة بلغت 58% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، وذلك بحسب تقرير “باروميتر السياحة” الصادر عن منظمة السياحة العالمية.
هذا النمو لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة لرؤية واضحة وخطط تنفيذية طموحة، شملت تطوير البنية التحتية، وتحسين تجربة السائح، وتوفير خيارات متنوعة تناسب جميع الفئات.
المملكة تحقق مستهدفها السياحي قبل 2030
في خطوة تؤكد نجاح الإستراتيجية الوطنية للسياحة، أعلنت المملكة العربية السعودية في مطلع عام 2024 أنها حققت مستهدفها باستقبال 100 مليون زائر سنويًا، وهو الهدف الذي كان مخططًا له بحلول عام 2030 ضمن رؤية المملكة. هذا الإنجاز المبكر يُعد تتويجًا لمسيرة من العمل الدؤوب والتخطيط طويل الأمد، ويعكس جاذبية المملكة المتزايدة كوجهة سياحية عالمية.
وقد شمل هذا الرقم الضخم كلاً من السياح المحليين والدوليين، ما يعكس تنوع العروض السياحية وتوسّع البنية التحتية، إلى جانب التأثير الإيجابي لحملات الترويج الدولية والتسهيلات التأشيرية. ويمهّد هذا الإنجاز الطريق نحو أهداف جديدة وطموحة، تشمل استقطاب 150 مليون زائر سنويًا خلال العقد المقبل.
أرقام قياسية في العوائد والفائض السياحي
سجّل قطاع السياحة فائضًا غير مسبوق في ميزان المدفوعات، وحققت السعودية أعلى فائض سنوي تاريخيًا لبند السفر في ميزان المدفوعات خلال عام 2024 بفائض حوالي 50 مليار ريال مدعوماً بالنمو الكبير لإنفاق الزوار القادمين إلى المملكة من الخارج.
وسجلت السعودية أعلى رقم تاريخي في إنفاق الزوار الوافدين إلى المملكة خلال عام 2024 والذي بلغ حوالي 154 مليار ريال، بنسبة نمو نحو 17 % مقارنة بعام 2023م.
تأشيرات ميسّرة تعزز الجاذبية السياحية
من أبرز ملامح التحوّل في السياحة السعودية، تسهيل إجراءات التأشيرات بشكل لافت. فقد أصبحت المملكة أكثر انفتاحًا على العالم، عبر تقديم أنواع متعددة من التأشيرات مثل تأشيرة السياحة، تأشيرة العمرة، تأشيرة الأصدقاء، وتأشيرة المرور. كما يمكن الآن لمواطني 59 دولة إصدار التأشيرة إلكترونيًا أو عند الوصول، إلى جانب تسهيلات خاصة لحاملي تأشيرات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول الشنغن، وكذلك المقيمين في دول الخليج.
هذه التسهيلات شجّعت ملايين السياح على زيارة المملكة، خاصة مع توفير خيارات آمنة وسلسة وعالية الجودة للتنقل والإقامة.
مشاريع عملاقة ترسم ملامح المستقبل
تواصل المملكة ضخ استثمارات ضخمة في مشاريع سياحية نوعية تهدف لتقديم تجربة فريدة للزوار. من أبرز هذه المشاريع: “تروجينا” السياحية الجبلية، “جزيرة سندالة” للسياحة البحرية الفاخرة، و”THE RIG” الذي يستلهم فكرته من منصات النفط البحرية. كما أعلنت المملكة عن خطة طموحة لبناء ما بين 400 إلى 500 ألف غرفة فندقية جديدة في مشاريع مثل القدية والدرعية ونيوم.
هذه المشاريع لا تكتفي بجذب السياح، بل تسهم أيضًا في خلق وظائف نوعية، وتعزيز المحتوى المحلي، وتحويل السياحة إلى قطاع تنافسي عالميًا.
سياحة المعارض والمؤتمرات.. الأسرع نموًا في الشرق الأوسط
يُعد قطاع سياحة الأعمال والمعارض والمؤتمرات من المحركات الأساسية للسياحة السعودية الحديثة. ووفقًا لتقارير دولية، من المتوقع أن ينمو هذا القطاع بمعدل 11% سنويًا خلال السنوات المقبلة، ليصبح الأسرع نموًا في منطقة الشرق الأوسط. وقد ارتفع عدد الفعاليات المقامة في المملكة بنسبة 367% مقارنة بالعام السابق، وهو ما يعكس الحراك الكبير في هذا المجال.
كما اختيرت المملكة عضوًا في المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية، وعضوًا في فريق إعادة تصميم مستقبل السياحة، مما يعزز دورها القيادي على المستوى العالمي.
“كروز السعودية” تفتح آفاقًا جديدة للبحر
لم يقتصر التطور على السياحة البرية، بل امتد إلى السياحة البحرية. فقد استقبلت “كروز السعودية”، خلال يوم التأسيس 2023، أكثر من 8,800 سائح على متن ثلاث سفن بحرية فاخرة. واستمتع الزوار بجولات منظمة إلى العلا، جدة التاريخية، واحة الأحساء، وأسواق الدمام، وسط أجواء من الفنون والتراث والضيافة السعودية الأصيلة.
هذا التوجه الجديد نحو السياحة البحرية يعكس رغبة المملكة في تقديم تجربة متكاملة تلائم كل الأذواق من السواحل إلى الصحراء.
منظومة استثمارية متكاملة.. يقودها صندوق التنمية السياحي
ضمن جهود دعم القطاع، أُنشئ صندوق التنمية السياحي ليكون الذراع التمويلية التي تساند الاستثمارات السياحية الواعدة. وقد أطلق الصندوق “مركز نمو السياحة”، ليعمل على تمكين الشركات الناشئة ورواد الأعمال، وتوفير بيئة حاضنة للابتكار والإبداع في المجال السياحي. إلى جانب ذلك، توفر الحكومة السعودية حوافز للمستثمرين المحليين والدوليين، ما يجعل من السياحة أحد أنشط القطاعات جذبًا للاستثمار.
في ذكرى البيعة الثامنة، تبرز السياحة كواحدة من أنجح ملفات التحول الوطني. بفضل قيادة الأمير محمد بن سلمان، أصبحت السعودية وجهة واعدة، تنافس بأسلوبها الخاص وتستثمر في هويتها، وتفتح ذراعيها للعالم بلغة الحاضر ورؤية المستقبل.