المحتويات
في خطوة تاريخية تعزز من مكانة المملكة العربية السعودية على الساحة الدولية، أعلن المكتب الدولي للمعارض (BIE) عن اعتماد التسجيل الرسمي لمعرض إكسبو 2030 الرياض، وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس، ما يُعد آخر المراحل الإجرائية التي تمنح الدولة المستضيفة حق بدء التنفيذ الرسمي للخطط التشغيلية والتنظيمية للمعرض.
تسليم علم معرض إكسبو 2030 واعتراف دولي بنجاح الملف السعودي
وتسلّم وفد المملكة العربية السعودية رسميًا علم معرض إكسبو الدولي، في مشهدٍ يُجسّد تتويجًا لمسيرة طويلة من العمل المتقن والتخطيط الاستراتيجي، لتُعلن المملكة بذلك دخولها المرحلة التنفيذية الفعلية نحو استضافة أحد أكبر وأعرق الفعاليات العالمية في عام 2030.
وقد ترأس الوفد السعودي معالي المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض المكلف، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا فهد بن معيوف الرويلي، وعدد من كبار المسؤولين، حيث تم استعراض أبرز مكونات ملف “إكسبو 2030 الرياض” الذي حظي بإشادة واسعة من أعضاء الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض.

ملف معرض إكسبو 2030 يعكس طموح المملكة وتقدمها التكنولوجي
وأكّد الوفد السعودي أن الملف المُعتمد يُعد مرجعًا شاملًا لرؤية المملكة في تقديم نسخة غير مسبوقة من معارض إكسبو، ترتكز على الابتكار، والتقدم التقني، والتعاون الدولي، كما يعكس التزام المملكة بتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تحويل مدينة الرياض إلى إحدى أكثر المدن استدامة وابتكارًا عالميًا.
وفي كلمته، رفع معالي المهندس إبراهيم السلطان الشكر والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله، على دعمهما الكامل والمستمر لجهود المملكة في استضافة هذا الحدث العالمي، مؤكدًا أن سرعة اعتماد التسجيل تعكس ما تحظى به المملكة من ثقة دولية متزايدة ومكانة ريادية في المحافل الدولية.
بداية مرحلة التنفيذ: من الرؤية إلى الإنجاز
يمثل اعتماد تسجيل “إكسبو 2030 الرياض” لحظة انطلاق حقيقية للبدء في تنفيذ الخطط التفصيلية للمعرض، سواء على مستوى البنية التحتية، أو البرامج الثقافية والاقتصادية، أو الشراكات الدولية، حيث ستعمل الجهات المعنية في المملكة على تحويل هذا الحدث إلى منصة عالمية لتبادل الأفكار والتجارب والخبرات، تعكس التطلعات الإنسانية نحو مستقبل أفضل.
وتُعَد نسخة إكسبو 2030 في الرياض فرصة تاريخية لتعريف العالم بالتحول غير المسبوق الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات، وتقديم نموذج سعودي يحتذى به في التخطيط الحضري، والتقنيات الذكية، والاستدامة البيئية.
المملكة تستعد لصناعة التاريخ بمعرض إكسبو 2030
تُعتبر معارض إكسبو الدولية من أهم الفعاليات العالمية التي تُقام كل خمس سنوات، وتستقطب عشرات الملايين من الزوار من مختلف أنحاء العالم، ويُتوقع أن تكون نسخة الرياض 2030 واحدة من أضخم نُسخ المعرض على الإطلاق، سواء من حيث عدد الدول المشاركة، أو الزوار، أو المشاريع الابتكارية المعروضة.
وتُواصل المملكة استعداداتها على قدم وساق لتكون هذه النسخة محطة فاصلة في تاريخ المعرض، ومناسبة لإبراز قدراتها التنظيمية، والترويج لفرصها الاستثمارية، واستعراض إنجازاتها التنموية.
