المحتويات
في كل عام، وتحديدًا في 15 يونيو، تحتفل السعودية ومعظم الدول العربية بـ”عيد الأب العالمي”، وهو يوم يُخصص للاعتراف بدور الأب وتقدير ما يقدمه من حب وتضحية وجهد في بناء الأسرة ودعم المجتمع.
ورغم أن توقيت الاحتفال يختلف بين دولة وأخرى، إلا أن الإجماع يبقى قائمًا على أهمية تكريم الأب كرمز للحماية والسند في حياة الأبناء، حيث يوافق عيد الأب في عدد كبير من دول العالم ثالث أحد من شهر يونيو من كل عام.
جذور الاحتفال بيوم الأب
تعود فكرة الاحتفال بعيد الأب إلى عام 1910، حين بادرت الشابة الأمريكية “سونورا دود”، ابنة أحد قدامى المحاربين في الحرب الأهلية، إلى اقتراح تخصيص يوم للاحتفاء بجهود الآباء، أسوةً بعيد الأم. ولاقت الفكرة قبولًا واسعًا، حتى تم اعتمادها رسميًا في الولايات المتحدة عام 1972 بتوقيع الرئيس ريتشارد نيكسون، ليصبح الأحد الثالث من يونيو يومًا وطنيًا للاحتفال بالآباء. ومنذ ذلك الحين، انتقلت هذه العادة إلى أكثر من 110 دول حول العالم.
أشكال متعددة للتكريم والاحتفال
في هذا اليوم، تُعبر العائلات عن امتنانها بطرق متنوعة، من تقديم الهدايا والبطاقات، إلى تنظيم تجمعات أسرية ووجبات خاصة. وتشهد العديد من الدول فعاليات مجتمعية مثل سباقات رياضية، أو فعاليات ثقافية في الحدائق العامة. الهدف منها هو تعزيز الترابط الأسري وتسليط الضوء على دور الأب في تربية الأبناء وتنشئتهم.
دور الأب وتأثيره في توازن الأسرة
أثبتت الدراسات أن الآباء الذين يمارسون أدوارًا نشطة في حياة أبنائهم يسهمون بشكل مباشر في تنمية مهاراتهم الاجتماعية وبناء ثقتهم بالنفس، كما يساهم وجودهم الداعم في تقليل نسب التسرب المدرسي والسلوكيات السلبية بين الشباب.
توقيت الاحتفال عربياً
يُصادف عيد الأب في معظم الدول العربية يوم 15 يونيو، بينما تختلف بعض الدول في موعد الاحتفال مثل فلسطين وسوريا واليمن والسودان وجيبوتي وموريتانيا والصومال، التي قد تختار تواريخ أخرى لأسباب ثقافية أو تقليدية.
رسالة إنسانية في عمق المناسبة
بعيدًا عن الطقوس، يحمل هذا اليوم رسالة إنسانية تتجاوز الهدايا والاحتفالات، وهي تذكير دائم بأهمية تقدير الرجال الذين يبذلون أقصى ما في وسعهم لتأمين حياة كريمة لأسرهم. إنه مناسبة لتكريم الجهود اليومية التي قد تمر دون أن تُلاحظ، ولتقديم الشكر لكل أب يُشكل مصدر أمان وعطاء لا ينضب.
في يوم الأب العالمي، فلنقل لكل أب: شكرًا لما قدمت وما زلت تقدم.. أنت سند وركيزة في حياة أسرتك.