المحتويات
تشهد محافظة ينبع هذه الأيام أجواءً احتفالية مميزة مع انطلاق النسخة الثانية من مهرجان “بحّار”، الذي يعيد تسليط الضوء على تراث المدينة البحري وبيئتها الساحلية الفريدة. الحدث، الذي انطلق الثلاثاء الماضي، استقطب أعدادًا كبيرة من الزوار والسكان المحليين، بفضل تنوع فعالياته الثقافية والترفيهية التي تحتفي بالهوية البحرية للمنطقة.
صيادو ينبع ينقلون أسرار البحر للأجيال الجديدة
من أبرز مشاهد المهرجان مشاركة كبار الصيادين في عرض تجاربهم الممتدة لعقود، حيث رووا قصص الغوص والصيد التقليدي وسط البحر الأحمر، مقدّمين لمحة نادرة عن حياة البحّارة ومغامراتهم في الأعماق. هذه الفقرة التراثية شكّلت جسراً بين الماضي والحاضر، وساهمت في إبراز القيمة الثقافية لمهنة الصيد.
أنشطة ترفيهية وتعليمية للأسرة والأطفال
وتضمنت الفعاليات خيمة مخصصة للعائلات، اشتملت على مرسم الطفل والمسرح المفتوح، إلى جانب عروض الأهازيج الشعبية التي أضفت طابعاً فولكلورياً مميزاً. كما أتيح للزوار التعرف على الحرف اليدوية المرتبطة بالبيئة البحرية، والتي تعكس مهارات أبناء الساحل وتمسكهم بهويتهم.
البيئة البحرية في الواجهة
وفي جانب توعوي بيئي، خصّص المهرجان ركنًا لعرض التنوع الحيوي في ساحل ينبع، من خلال عروض تفاعلية تستعرض الكائنات البحرية والنظام البيئي الفريد للبحر الأحمر، بهدف تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الحياة البحرية.
ورش علمية ونقاشات عن مستقبل الصيد والاستزراع
كما شهد المهرجان ورش عمل علمية وجلسات نقاش شارك فيها خبراء ومختصون في قطاع الثروة السمكية، ناقشت تحديات الصيد البحري، ومستقبل الاستزراع السمكي، والأنظمة الجديدة لتنظيم عمليات الصيد. وتم خلال الفعاليات استعراض فرص الدعم والتمويل المقدمة للصيادين المحليين، والجهود الوطنية لحماية السواحل وتعزيز الاستدامة البيئية.