في قصة شغلت الرأي العام السوري على مدى أيام، تصدرت الشابة ميرا جلال ثابات عناوين مواقع التواصل ووسائل الإعلام المحلية، بعد انتشار شائعات عن اختطافها من معهد إعداد المدرسين في حي الدبلان بمدينة حمص يوم 27 أبريل/نيسان الماضي.
العروس المخطوفة في سوريا
وسرعان ما تحولت القضية إلى مادة للجدل الطائفي، عقب اتهامات طالت شاباً يُدعى أحمد، من الطائفة السنية، بخطف ميرا المنتمية للطائفة العلوية، وسط موجة من الانتقادات الحادة، واتهامات بالخطف والإكراه، ما كاد يشعل “حرباً افتراضية” بين السوريين.
لكن القصة أخذت منعطفاً مغايراً تماماً، حين ظهر “العروسان” لاحقاً في مقاطع مصورة، وأكدا أنهما تزوجا برضاهما بعد قصة حب جمعتهما، وأن عقد القران تم سراً بسبب رفض أهل ميرا للزواج بسبب اختلاف الطائفة الدينية.
وفي تسجيل مصور، بدت ميرا محجبة – على عكس صورها السابقة – وقالت إنها لم تُجبر لا على الزواج ولا على ارتداء الحجاب، مؤكدة أنها اتخذت تلك الخطوات بمحض إرادتها.
رغم ذلك، استمر الجدل على المنصات، مع ظهور علامة سوداء على معصم ميرا أثارت شكوكاً بتعرضها للعنف. إلا أنها خرجت مجدداً لتوضح أن العلامة ليست سوى وشم باسم “أحمد”.
وانتشرت لاحقاً لقطات للعروسين وسط ساحة الساعة في مدينة حمص، يحيط بهما جمع من الناس يحتفلون بزواجهما، لتنتهي القصة التي بدأت باختفاء غامض، بظهور علني مليء بالفرح والحب.