تعتبر الإنارة في المسجد النبوي وساحاته ومرافقه من أبرز معالمه الجمالية، حيث تجذب أنظار المصلين والزوار بتنوعها من حيث الألوان والأشكال والتفاصيل الدقيقة.
تتميز هذه الإنارة بتوزيعها المتناسق والمتميز في الشكل والحجم والقوة الكهربائية، مما يعكس هوية المكان الفريدة.
ويحتوي المسجد النبوي على أكثر من 30 نوعًا مختلفًا من وحدات الإنارة، بلغ عددها الإجمالي 80.419 وحدة.
من بين أبرز هذه الوحدات، النجفات المتنوعة المقاسات، التي تصل إلى حوالي 300 نجفة في الحرم القديم.
كما تم استخدام 10.546 وحدة إنارة تحمل لفظ الجلالة “الله”، حيث وضعت في الأركان العلوية للأقواس المعمارية داخل المسجد النبوي وأروقته، مما يضفي على المكان رونقًا روحانيًا وجماليًا.
لم يقتصر دور إنارة المسجد النبوي على توفير الإضاءة فحسب، بل أصبحت جزءًا من هوية المكان وجماله الفريد.
تتنوع إضاءات المسجد النبوي بين النجفات، القناديل، ووحدات الإضاءة الحديثة التي تزين جميع أروقة المسجد والحرم القديم، مما يخلق تحفة فنية تتناغم مع النقوش والخط العربي المميز.
هذا التنوع في الإنارة يضفي على المسجد مشهدًا جماليًا وروحانيًا يعكس عظمة المكان ويمنحه هوية خاصة تميز المسجد النبوي عن غيره.
وتحظى وحدات الإنارة في المسجد النبوي بعناية مستمرة ومتابعة دقيقة من قبل وكالة الشؤون الفنية والتشغيلية والصيانة، حيث يقوم مهندسون وفنيون متخصصون من الكفاءات الوطنية المؤهلة بالإشراف على هذه العملية على مدار الساعة.
كما يتم التحكم في إضاءة المسجد من غرف التحكم الرئيسية عن بُعد، مما يضمن الحصول على الإضاءة المناسبة وفقًا للموقع والتوقيت لضمان الإضاءة المثلى في كل وقت.