خبير في السياحة الصحية يثني على إنجازات المملكة في القطاع الصحي ويؤكد قدرتها على التنافس مع أوروبا وتركيا في السنوات المقبلة
• المملكة العربية السعودية تسعى لتأكيد مكانتها كمنافس رئيسي لتركيا وأوروبا في مجال السياحة الصحية خلال السنوات العشر القادمة
• تسعى شركة دينتاكاي، بالتعاون مع الحكومة السعودية، لتعزيز موقعها الريادي في قطاع السياحة الصحية
• المملكة العربية السعودية في طريقها لتصبح الوجهة المفضلة لمقدمي الرعاية الصحية، مع توسع شركات السياحة الصحية الدوليين إلى أراضيها
• المملكة العربية السعودية تتحول إلى مركز للتميز في المجال الطبي، حيث تمتلك بنية تحتية متطورة لتقديم رعاية صحية تفوق المعايير العالمية
في إطار احتفالات المملكة العربية السعودية باليوم الوطني الرابع والتسعين، تشهد المملكة تقدماً ملحوظاً في ترسيخ مكانتها كمركز عالمي رائد في مجال السياحة الصحية. وبفضل التوجيهات الاستراتيجية للحكومة السعودية، وضمن رؤية 2030 الطموحة، تواصل المملكة تعزيز مكانتها كالوجهة الأمثل لمقدمي الرعاية الصحية الدوليين والسياح، الذين يسعون للحصول على خدمات طبية متقدمة وفق أعلى المعايير العالمية.
وبهذه المناسبة، أكدت شخصيات مهمة في قطاع السياحة الصحية العالمية، مثل السيد أونور أكاي، الرئيس التنفيذي لمجموعة دينتاكاي، الإمكانات الواعدة للمملكة العربية السعودية في منافسة كبرى الدول الرائدة في السياحة الطبية، وعلى رأسها تركيا. وأشار السيد آكاي، وهو أحد الخبراء المرموقين في هذا المجال، إلى أن المملكة العربية السعودية ستصبح منافساً رئيسياً لتركيا وأوروبا كوجهة رائدة للسياحة الطبية خلال السنوات العشر القادمة.
وفي حديثه خلال منتدى السياحة الصحية المستقبلية الذي عُقد في أبريل 2024، أشار السيد أكاي إلى أن: “المملكة العربية السعودية تمتلك القدرة على أن تصبح وجهة عالمية في مجال السياحة الصحية، ليس فقط بفضل خدماتها الطبية المتطورة، ولكن أيضاً بفضل تنوعها الثقافي الغني. ستتيح المملكة للزوار الاستفادة من العلاجات الطبية المتقدمة بينما يستمتعون في الوقت نفسه بالمعالم الثقافية الفريدة التي تميزها.”
هذا وقد شهد قطاع الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية تحولاً كبيراً في السنوات الأخيرة بفضل الدعم الحكومي القوي والاستثمارات الاستراتيجية. في إطار هذه الجهود، رحبت المملكة بمزودي الرعاية الصحية الدوليين المهمين الذين يسعون لتوسيع أعمالهم في المنطقة. تعمل شركة دينتاكاي بالتعاون مع الحكومة السعودية من خلال الحصول على عقود إدارة للعيادات الحالية، حيث ستُدار هذه العيادات تحت علامتها التجارية وبفِرَقها المتخصصة، وذلك لتعزيز قطاع الأسنان والصحة العامة في المملكة وتعزيز تقديم الخدمات الطبية على أعلى مستوى.
وفي إطار استعراض استراتيجيات التوسع، أشار السيد أكاي إلى أن قرار دخول سوق المملكة العربية السعودية كان إستناداً على النمو المتسارع لسمعة المملكة كمركز عالمي في السياحة الصحية. وقال: “كان اختيارنا للسعودية كموقع لأول مشروع لنا خارج تركيا قراراً استراتيجياً مدروساً، حيث نطمح لأن نكون شريكا رئيسياً في تعزيز وتطوير هذا القطاع الطبي الحيوي في المملكة.”
وبدعم من الحكومة السعودية ورؤيتها الاستراتيجية لتعزيز السياحة، أصبح قطاع السياحة الصحية أحد العناصر الرئيسية ضمن “رؤية 2030”. وقد ساهم سعي المملكة لتنويع اقتصادها في تعزيز دور قطاع الصحة، مما جذب الاستثمارات والشراكات الدولية. ومع التوسع الأخير من عملاق السياحة الصحية البريطاني “هيلث تريب” ووصول المزود الطبي العالمي دينتاكاي، تثبت المملكة مكانتها كوجهة مفضلة لمقدمي خدمات السياحة الصحية، مما يبرز التزامها بأن تصبح وجهة عالمية رائدة في تقديم خدمات الرعاية الصحية المتقدمة.
وبعد النجاح الباهر في افتتاح عيادتها للأسنان في المملكة العربية السعودية، وضعت شركة دينتاكاي خططاً طموحة للتوسع. تسعى الشركة إلى تقديم علاجات أسنان مبتكرة، مما يضمن توفير أفضل خيارات الرعاية الصحية العالمية للمواطنين والزوار الدوليين على حد سواء.
بفضل مزيجها الفريد من التراث الثقافي والبنية التحتية المتطورة في الرعاية الصحية، تبرز المملكة العربية السعودية كوجهة رائدة عالمياً في مجال السياحة الصحية. من خلال تعزيز شراكاتها مع مقدمي الرعاية الصحية الدوليين، تضع المملكة الأسس لبناء مستقبل يتكامل فيه قطاعا الصحة والسياحة بشكل سلس.
في هذا اليوم الوطني، تحتفل المملكة العربية السعودية بتاريخها العريق وتتطلع إلى مستقبل مشرق في مجال السياحة الصحية العالمية.
