أطلق مركز برنامج جودة الحياة تقريره الجديد المعني بـ «المدن الذكية»، والذي يستعرض أبرز التوجهات العالمية في تطوير هذا النمط الحضري، ودوره في تحسين مستوى المعيشة وتعزيز الاستدامة الحضرية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى أنسنة المدن وتوسيع نطاق تطبيق مفاهيم المدن الذكية.
برنامج جودة الحياة: المدن الذكية ركيزة للتنمية الحضرية الحديثة
وأوضح التقرير أن المدن الذكية تمثل إحدى الركائز الأساسية للتنمية الحضرية المعاصرة، إذ تعتمد على توظيف التقنيات المتقدمة، وتحليلات البيانات، وإنترنت الأشياء، بهدف رفع كفاءة الخدمات وتحسين جودة الحياة، إلى جانب مواجهة التحديات الحضرية المتزايدة مثل الازدحام المروري، والتلوث، وإدارة الموارد بكفاءة أعلى.
وأشار إلى أن هذا التوجه يشهد اهتمامًا عالميًا متصاعدًا، في ظل توقعات الأمم المتحدة التي تشير إلى أن نحو 68% من سكان العالم سيعيشون في المناطق الحضرية بحلول عام 2050.
تحسين جودة الحياة عبر التكامل التقني
وتناول التقرير تأثير المدن الذكية على جودة الحياة، مبينًا أن التكامل التقني يسهم في تحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الحكومية، فضلًا عن تعزيز مستويات السلامة والاندماج الاجتماعي داخل المجتمعات الحضرية.
مؤشرات عالمية ونتائج ملموسة
واستعرض التقرير مجموعة من المؤشرات العالمية التي تؤكد قدرة الحلول الذكية على تقليص أوقات الاستجابة للحالات الطارئة، وتحسين مخرجات التعليم، ورفع مستوى رضا السكان عن الخدمات العامة، إضافة إلى تقليل استهلاك الطاقة والانبعاثات الكربونية من خلال الشبكات الذكية وأنظمة النقل المتقدمة.
أبعاد اقتصادية واجتماعية واعدة
كما سلّط التقرير الضوء على الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية للمدن الذكية، مشيرًا إلى دورها في دعم النمو الاقتصادي وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، إلى جانب تقليص الفجوات الاجتماعية وتعزيز مفاهيم الشمولية.
واستشهد بتجارب دولية ناجحة أثبتت قدرة التخطيط الحضري القائم على التكنولوجيا في تحسين الظروف المعيشية، والحد من فقر الطاقة، ورفع كفاءة المدن.
مدن أكثر تنافسية واستدامة
وأكد التقرير أن تبني مفاهيم المدن الذكية يُعد ركيزة أساسية لتحقيق تنمية حضرية مستدامة، وتحسين جودة الحياة، وبناء مجتمعات أكثر مرونة وازدهارًا، بما يسهم في تعزيز تنافسية المدن السعودية على المستويين الإقليمي والعالمي.














