كشفت الجمعية الأمريكية لأمراض القلب عن نتائج دراسة حديثة نُشرت في مجلة Hypertension، أكدت أن الاعتماد على قرص مركّب واحد يضم أكثر من دواء لعلاج ارتفاع ضغط الدم يُعدّ الوسيلة الأسرع والأكثر كفاءة للوصول إلى المعدلات المستهدفة للضغط، مع تقليل واضح لمخاطر المضاعفات القلبية.
حل علاجي مبسّط لـ ارتفاع ضغط الدم بدل تعدد الأدوية
وأوضحت الدراسة أن غالبية مرضى ضغط الدم المرتفع يحتاجون عادة إلى استخدام أكثر من دواء واحد للسيطرة على حالتهم، إلا أن دمج هذه الأدوية في قرص واحد يسهّل الالتزام بالعلاج اليومي، ويحدّ من نسيان الجرعات أو التوقف غير المنتظم عن تناول الدواء، وهو ما ينعكس إيجابًا على نتائج العلاج على المدى القصير والطويل.
تقليل مخاطر النوبات والسكتات الدماغية
وبيّن الباحثون أن الأقراص المركبة لا تسرّع فقط من خفض ضغط الدم إلى المستويات الآمنة، بل تسهم أيضًا في تقليل احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بنسبة تتراوح بين 15% و30%، ما يجعلها خيارًا وقائيًا فعّالًا في مواجهة أمراض القلب والأوعية الدموية.
توضيح مهم حول مكونات الأقراص المركبة
وأشار الخبراء إلى أن هذه الأقراص تقتصر على أدوية علاج ضغط الدم فقط، ولا تحتوي على أدوية أخرى مثل الستاتينات أو الأسبرين، وهو ما يميّزها عن بعض التركيبات الدوائية متعددة الاستخدامات، ويضمن دقة الجرعات وملاءمتها لحالة كل مريض على حدة.
تحديات التكلفة وآفاق التوسع
ورغم النتائج الإيجابية التي أظهرتها الدراسة، لفت الباحثون إلى أن استخدام الأقراص المركبة لا يزال محدودًا في بعض الدول نتيجة ارتفاع تكلفتها.
ومع ذلك، يتوقع الخبراء أن يؤدي التوسع في اعتماد هذا النهج العلاجي إلى تحسين إدارة ارتفاع ضغط الدم عالميًا، والتقليل من العبء الصحي المرتبط بأمراض القلب.















