عقدت شركة فيناسترا العالمية، الرائدة في تطبيقات الخدمات المالية، منتدى متخصصًا في العاصمة السعودية تحت عنوان “إعادة تصور العمل المصرفي في المملكة العربية السعودية”، جمع الجهات التنظيمية والبنوك وشركات التكنولوجيا المالية ورواد الابتكار، لاستكشاف سبل تسريع الابتكار في القطاع المالي مع الحفاظ على الثقة والمرونة والقيمة المكتسبة من العملاء، تماشيًا مع أهداف رؤية المملكة 2030.
منتدى فيناسترا
شهد المنتدى مشاركة خبراء إقليميين وعالميين، من بينهم، رودي كاومي، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا المحيط الهادئ للخدمات المصرفية الشاملة في “فيناسترا”،وعبدالكريم الصويغ، رئيس الخدمات الاستشارية في “تك آرك” TechArch، وأيمن بالهدي، رئيس التحول الرقمي والتكنولوجي لدى “كيه بي إم جي” KPMG الشرق الأوسط.
وخلال المنتدى، قدمت “فيناسترا” رؤيتها المبنية على خبرتها الطويلة مع البنوك السعودية منذ أوائل التسعينيات، وأبرزت دور منصاتها الحديثة مثل “إسنس” Essence في دعم المرونة والامتثال وتصميم الخدمات المصرفية المرتكزة على العميل. وتُعد منصة “إسنس” من “فيناسترا” الحائزة على تكريم Magic Quadrant™️ لأنظمة الخدمات المصرفية الأساسية للأفراد في أوروبا للمرة الثانية على التوالي، مثالًا على الابتكار المستدام.
جلسات المنتدى ومحاوره الرئيسية
تضمن المنتدى ثلاث جلسات نقاشية أساسية، ركزت على، العمل المصرفي اليوم: التميز في بيئة تنافسية عالية، والعمل المصرفي غدًا: الابتكار والمرونة والملاءمة، والذكاء الاصطناعي العملي: استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق الربح بأمان ومسؤولية.
أبرز الأفكار والاستراتيجيات المطروحة
أشار المشاركون إلى أن الأمن السيبراني والامتثال التنظيمي يشكلان أساس الابتكار في القطاع المصرفي السعودي، مؤكدين دور البنك المركزي في وضع أطر واضحة وإتاحة بيئات تجريبية آمنة للبنوك وشركات التكنولوجيا المالية لضمان حماية المستهلكين واستقرار القطاع المالي.
من التنوع في المنتجات إلى الخدمات الدقيقة والمتكاملة
توجه القطاع نحو تقديم خدمات ملائمة أكثر للعملاء، تتكامل مع أنماط حياتهم اليومية، بما يشمل المدفوعات والائتمان والخدمات الرقمية، بدلًا من التركيز على الكم. وشدد المنتدى على أن التميّز يتحقق عبر الملاءمة والسرعة والتصميم الهادف، لتفادي التحول إلى نموذج الخدمات التقليدية القابل للاستبدال بسهولة.
تنسيق النظام المصرفي ميزة تنافسية
أكد المشاركون أن الابتكار لا يتحقق بمعزل عن التنسيق والتعاون، وأن البنوك التي تنسق منظومتها مع شركاء التكنولوجيا المالية والأمن السيبراني، وتتمتع بمستوى مناسب من الثقة، ستكون في موقع أفضل لتقديم خدمات ومنتجات جديدة بسرعة وكفاءة.
البيانات والذكاء الاصطناعي أداة استراتيجية
أبرز المنتدى أهمية تحويل البيانات إلى معرفة ذكية قابلة للتوظيف، مشيرًا إلى دور الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي المولّد، في الانتقال من نماذج الخدمة التفاعلية إلى المشاركة الاستباقية والشخصية، مع مراعاة تطور الحوكمة لضمان الشفافية والكفاءة.
ذكاء اصطناعي أخلاقي مع إشراف بشري كامل
تم التأكيد على أهمية الشفافية والرقابة البشرية على مخرجات الذكاء الاصطناعي، خصوصًا في القرارات الحيوية مثل الائتمان والتحصيل، لضمان التعامل مع التحيز في البيانات والحفاظ على مسؤولية اتخاذ القرار النهائي من قبل الإنسان، بينما يُستخدم الذكاء الاصطناعي لأتمتة المهام الروتينية وتحسين تجربة العملاء والإنتاجية.
تطبيق التقنيات بوتيرة مدروسة
رغم توفر التقنيات الحديثة لدعم خدمات الجيل الجديد، شدد المشاركون على أهمية تبنيها بحذر ضمن برامج مدروسة، مع فرص واعدة مثل المدفوعات الدولية الفورية وفتح الحسابات الرقمية دون الحاجة للفروع التقليدية.


















