شارك وزير البلديات والإسكان اليوم في ملتقى ميزانية السعودية 2026، من خلال جلسة حوارية حملت عنوان «مبادرات تطوير البُنى التحتية وانعكاسها على الاقتصاد الوطني وجودة الحياة».
استهل كلمته بتهنئة القيادة والشعب بمناسبة «ميزانية الخير والعطاء»، مؤكدًا أن سمو ولي العهد قد منح أولوية واضحة للمواطنين في هذه الميزانية.
وأوضح أن منظومة الإسكان حققت تقدمًا ملموسًا؛ فقد استفادت أكثر من 1.2 مليون أسرة من برامج الدعم السكني، وسكنت 920 ألف أسرة منازلها منذ انطلاق البرنامج.
وبنهاية 2024 ارتفعت نسبة تملك المواطنين للمساكن إلى 65.4%، مع خطة للوصول إلى 66% بحلول 2026، وتوقيع 100 ألف عقد سكني جديد.
ميزانية السعودية 2026: تمويل ضخم وإتاحة وحدات سكنية عالية العدد
بحسب تصريحه، بلغ حجم التمويل السكني في المملكة نحو 938 مليار ريال بنهاية الربع الثالث من 2025.
إلى جانب ذلك، تم ضخ مشاريع سكنية عبر توفير 107 آلاف وحدة وأرض مطوّرة خلال 2025، مع التزام بتقديم 80 ألف وحدة جديدة في 2026 لتلبية الطلب وتحقيق التوازن في العرض العقاري والأسعار.
كما مكنت برامج الإسكان التنموي أكثر من 50 ألف أسرة من تملك مسكنها، مع خطة لإتاحة 20 ألف وحدة إيجارية جديدة في 2026.
تطوير البُنى التحتية ومشاريع عمرانية متجددة
في قطاع البلديات والبُنى التحتية، أشار الوزير إلى أن نسبة المشاريع المتعثرة انخفضت إلى 4% فقط في 2025، مع هدف الوصول إلى “صفر مشاريع متعثرة” في 2026.
وقد شملت الجهود إعادة تأهيل 1,732 كم من الطرق الحضرية، كما ارتفعت نسبة السكان الذين باتت المرافق الحيوية في متناولهم خلال 800 متر إلى أكثر من 73%.
التحول الرقمي: نحو خدمات أسرع وأكثر ذكاءً
ركز الوزير على أن التحول الرقمي بات جزءًا لا يتجزأ من عمل الوزارة؛ إذ توسعت تغطية منصة “عدسة بلدي” لتشمل نحو 95%، وتعاملت مع 1.2 مليون بلاغ وعالجت 14 مليون صورة في 2025.
وانعكست هذه الجهود في خفض المخالفات إلى أقل من 90 مخالفة لكل كم². كما تستهدف الوزارة توفير 2.4 مليون ساعة عمل عام 2026 عبر حلول الذكاء الاصطناعي، مع رفع نسبة تبنّي التقنيات الذكية إلى 30% من العمليات.
تنظيم مقنن للبناء وضبط الجودة والسلامة
من المبادرات القادمة إطلاق نظام رقمي موحد للرخص الإنشائية عام 2026، يربط بين مراحل التصميم والتنفيذ والمتابعة.
بالإضافة إلى توحيد السياسات والمعايير عبر “المركز الوطني للتفتيش” للوصول إلى تغطية رقابية تشمل 100% من الأنشطة الغذائية والإنشائية ذات الخطورة العالية.
مكونات حضرية جديد وتأهيل للمشهد العمراني
تتضمن خطط الوزارة إضافة 2.5 مليون متر مربع من الحدائق والمساحات الخضراء في 2025، وتحديث الاشتراطات العمرانية لتطبيق 19 طرازًا معماريًا سعوديًا في 9 مدن. كما يشمل البرنامج دعم مبادرات الاستدامة والمدن الذكية التي ستنفذها الوزارة خلال 2026.
التزام برؤية وطنية وجودة حياة أفضل
في ختام كلمته، أكّد الوزير أن هذه المبادرات تهدف إلى رفع جودة الحياة، ودعم أهداف رؤية السعودية 2030، وتحفيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مشاريع الإسكان والبُنى التحتية.
ويأتي ذلك ضمن جهود لتوسيع الخيارات أمام المواطنين، وتحسين كفاءة الخدمات المقدمة، بما يحقق التنمية المستدامة والرفاهية للمجتمع.


















