تستضيف مملكة البحرين اليوم الأربعاء أعمال القمة الخليجية السادسة والأربعين لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المقرر عقدها اليوم 3 ديسمبر 2025، وسط ترقب كبير لتعزيز العمل الخليجي المشترك ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية الملحة.
قادة الخليج يجتمعون في المنامة
وأعلن الديوان الملكي السعودي اليوم الأربعاء 12 / 6 / 1447هـ الموافق 3 / 12 / 2025م، أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – غادر المملكة متوجهًا إلى مملكة البحرين الشقيقة، بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
القمة الخليجية الـ46
تُعد القمة الخليجية الـ46 محطة جديدة في مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث سبق لمملكة البحرين أن استضافت 7 قمم خليجية منذ تأسيس المجلس عام 1981، كان أبرزها:
قمة 1982: الدورة الثالثة للمجلس الأعلى، التي أرست أساسيات العمل الخليجي المشترك.
قمة 1988: تم خلالها السماح لمواطني دول المجلس بتملك أسهم الشركات المشتركة، وتكافؤهم في المعاملة الضريبية والخدمات الصحية، وإقرار خطط الطوارئ الإقليمية للمنتجات البترولية.
قمة 1994: الدورة الخامسة عشرة، التي ركزت على تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء.
قمة 2000: الدورة الحادية والعشرون، وتم خلالها اعتماد اتفاقية الدفاع المشترك، والاستراتيجية طويلة المدى للعلاقات مع التكتلات والدول العالمية.
قمم 2004، 2012، و2016: استمرت في تطوير العمل الخليجي المشترك، وتعزيز القرارات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
ويأتي عقد القمة الخليجية الـ46 في وقت حساس، لتعزيز التنسيق والتكامل بين الدول الأعضاء، ومناقشة الأولويات الاستراتيجية والأمنية والاقتصادية، بما يضمن استمرارية العمل الخليجي المشترك، ومواكبة التطورات الإقليمية والدولية.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون أن التحضيرات للاجتماع الوزاري والقمة تسير وفق خطط دقيقة، لضمان تقديم توصيات استراتيجية تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى دعم مشاريع التعاون المشترك على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وتمثل هذه القمة فرصة لتعميق الروابط بين دول المجلس، وتأكيد التزامها بمبادئ التعاون المشترك منذ تأسيسه قبل أكثر من أربعة عقود، مع التركيز على توحيد الرؤى الخليجية تجاه القضايا الإقليمية والدولية الملحة، وتعزيز مكانة المجلس على الساحة الدولية.

















