تتمتع المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية بشبكة طرق واسعة ومتطورة تمتد على أكثر من 7 آلاف كم، ما يجعلها أحد المحاور الرئيسية التي تسهم في تحقيق التنقل السلس على المستويين المحلي والدولي. تضم الشبكة طرقًا مزدوجة بطول 2300 كم، طرقًا سريعة بطول 520 كم، وطرقًا منفردة بطول 4000 كم.
شبكة الطرق

وتمثل هذه الشبكة ركيزة أساسية تسهم في تيسير الحركة المرورية بين المدن الرئيسية والمناطق الحيوية.
في ظل موقعها الاستراتيجي كمركز اقتصادي ولوجستي، تشهد المنطقة تنفيذ عدد من المشاريع الكبرى في مجال تطوير الطرق وصيانتها، بهدف رفع كفاءة شبكة الطرق، وتوفير معايير عالية من السلامة والجودة.
مشروع تقاطعات الظهران بقيق – أبو حدرية: تطوير حيوي لمحاور مرورية رئيسية
من أبرز المشاريع التي يتم تنفيذها حاليًا في المنطقة، مشروع تقاطعات الظهران بقيق – أبو حدرية، الذي يهدف إلى تطوير وتحسين حركة المرور على المحاور التي تربط الظهران و بقيق و أبو حدرية. المشروع يتضمن سلسلة من المنحدرات الاتجاهية والجسور التي تهدف إلى تسهيل حركة النقل بين أهم المناطق الاستراتيجية في المنطقة، بالإضافة إلى ربط المنطقة بموانئ البحرين.
تشمل أعمال المشروع:
منحدر اتجاهي للقادمين من بقيق إلى طريق أبو حدرية عبر ثلاثة جسور.
منحدر اتجاهي للقادمين من طريق أبو حدرية إلى ميناء الملك عبد العزيز عبر جسرين.
منحدر للقادمين من بقيق إلى مملكة البحرين ومدينة أجيال أرامكو.
إنشاء خمسة جسور جديدة لتحسين انسيابية الحركة.
كما يتضمن المشروع تنفيذ أعمال الدهانات الأرضية، واللوحات الإرشادية، والعلامات الأرضية، بالإضافة إلى الحواجز الخرسانية لضمان أعلى درجات السلامة المرورية.
أهداف قطاع الطرق: السلامة والجودة والكثافة المرورية
تسعى المملكة من خلال مشاريع تطوير قطاع الطرق إلى تحقيق مؤشر عالمي في جودة الطرق بحلول عام 2030. أحد الأهداف الرئيسية هو خفض معدلات الوفيات على الطرق إلى أقل من 5 حالات لكل 100 ألف نسمة بحلول عام 2030.
ويُعد قطاع الطرق أحد الركائز الأساسية لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تعزيز ترابط المملكة عالميًا، خاصة وأن المملكة هي الأولى عالميًا في مؤشر ترابط الطرق. هذه التطويرات تساهم بشكل كبير في تحقيق انسيابية الحركة المرورية، والتخفيف من المشاكل المتعلقة بالازدحام، مما ينعكس على زيادة الكفاءة الاقتصادية.
أهمية المنطقة الشرقية كمركز اقتصادي ولوجستي
تُعد المنطقة الشرقية من أبرز المناطق الاقتصادية في المملكة بفضل موقعها الاستراتيجي على خليج البحر العربي، حيث تشكل بوابة المملكة الأولى نحو دول الخليج العربي والعالم. كما أنها تساهم في تعزيز التكامل اللوجستي من خلال ربط المملكة بـ خمس دول خليجية عبر منافذ برية متطورة، والتي تدعمها شبكة من الطرق الحديثة والفعالة.
تمتاز المنطقة بشبكة طرق داخلية تربط محافظاتها بطول يزيد عن 7054 كم، مما يُسهم في تحسين حركة التجارة والصناعة والسياحة، فضلاً عن دعم القطاعات اللوجستية الحيوية.
قطاع الطرق: دعم القطاعات الحيوية

يُعتبر قطاع الطرق من القطاعات الحيوية التي تدعم بشكل مباشر العديد من القطاعات الاقتصادية الهامة مثل قطاع الحج والعمرة، الصناعة، التجارة، السياحة، والخدمات اللوجستية. من خلال تحسين شبكة الطرق، يتم تعزيز حركة الشحن والتجارة بين المملكة ودول الخليج والعالم، كما يسهم في تسهيل انتقال الحجاج والمعتمرين، وتوفير بيئة داعمة لقطاع السياحة.
وتواصل الهيئة العامة للطرق جهودها في تنظيم قطاع الطرق من خلال وضع السياسات والتشريعات اللازمة لضمان سلامة الطرق، وضمان الامتثال لأعلى معايير الجودة.


















