رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، صباح اليوم الاثنين، انطلاق فعاليات مؤتمر ومعرض التوحد الدولي 2025 في نسخته الثانية، الذي يُقام تحت شعار “خطوة نحو التمكين”، وتنظمه شركة شمعة التوحد خلال الفترة من 17 إلى 19 نوفمبر في مركز الظهران الدولي للمعارض “إكسبو”، بمشاركة واسعة من خبراء ومختصين محليين ودوليين.
أمير الشرقية

ويهدف المؤتمر إلى استعراض أحدث الأبحاث العلمية والتجارب الميدانية والتقنيات الحديثة المتعلقة باضطراب طيف التوحد، إضافة إلى تعزيز قنوات التعاون بين الجهات العاملة في مجال الرعاية والتأهيل والدمج المجتمعي.
مؤتمر ومعرض التوحّد الدولي
وشهد الحفل توقيع اتفاقية تعاون استراتيجية بين المجلس الاستشاري لخدمات التوحد وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، لإطلاق مبادرة وطنية تحمل اسم “توظيف ألف توحدي”، الهادفة إلى تمكين 1000 فرد من ذوي اضطراب طيف التوحد من فرص العمل المستدامة، وفق خطة مرحلية تهدف إلى تحسين جودة الحياة ودعم الاستقلالية المهنية لهذه الفئة.
إشادة أميرية بجهود التمكين ودعم المبادرات النوعية
وثمّن سمو أمير المنطقة الشرقية الجهود التي تبذلها الجمعيات والمؤسسات الخيرية في دعم وتمكين ذوي التوحد، مشيرًا إلى ما تحقق من إنجازات وطنية في مجالات التوعية والتأهيل والخدمات المتخصصة. وأكد سموه أن استمرار هذه المبادرات يأتي اتساقًا مع توجهات القيادة الرشيدة – حفظها الله – لتعزيز جودة الحياة ودعم الفئات الأكثر احتياجًا.
وأشار سموه إلى أن المملكة باتت تحتل مكانة متقدمة عالميًا في مجال رعاية ذوي اضطراب طيف التوحد، نتيجة تكامل جهود الجهات الحكومية والمؤسسات الاجتماعية والمجتمعية.
شمعة التوحد: مسيرة نجاح تتسع ورؤية تتعزز
من جانبه، أوضح المهندس عبدالعزيز بن عبدالله العبدالكريم، رئيس مجلس إدارة شركة شمعة التوحد، أن المؤتمر يمثل امتدادًا لمسيرة الشركة في تطوير خدمات التوحد، مؤكدًا أن دعم سمو أمير المنطقة كان دافعًا كبيرًا لتحويل الطموحات إلى إنجازات ملموسة.
وأشار إلى أن الشركة ترتكز على أربع ركائز استراتيجية تشمل:
نشر وتطوير الخدمات،
بناء الكفاءات المتخصصة،
تعزيز الشراكات التكاملية،
دعم الدمج المجتمعي.
وكشف عن أن نسبة الدمج المجتمعي تجاوزت 40%، كما تم إلحاق 70 طالبًا بالتعليم العام، وتوظيف أكثر من 20 مستفيدًا حتى الآن.
منصة دولية تجمع الخبراء والممارسين
بدوره، أكد الرئيس التنفيذي للشركة، الدكتور سعد بن عائض الشهراني، أن المؤتمر يُعد منصة عالمية لتبادل الخبرات والتجارب بين المختصين والمهتمين بالتوحد، مشيرًا إلى أن النسخة الثانية تبني على نجاح النسخة الأولى، وأن رعاية سمو الأمير تشكل دعمًا مهمًا لمواصلة التميز وتعزيز الجهود نحو تمكين المستفيدين.
أضخم حدث من نوعه في المنطقة
ويُعد المؤتمر الأكبر في مجاله على مستوى المنطقة، حيث يشارك فيه أكثر من 100 جهة عارضة و30 دولة، إضافة إلى 100 متحدث من الأطباء والخبراء المحليين والدوليين الذين يستعرضون أحدث ما توصل إليه العلم في تشخيص واضطرابات التوحد وطرق التأهيل والتمكين.



















