تشهد العاصمة الرياض خلال الفترة من 16 إلى 23 جمادى الأولى 1447 هـ، الموافق 7 إلى 14 نوفمبر 2025، قفزة قياسية في نسب إشغال الفنادق والشقق الفندقية، مع انعقاد قمة TOURISE العالمية واستضافة أعمال الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة (UN Tourism). الحدثان الدوليان جذبا آلاف المشاركين من وزراء السياحة، قادة القطاع، وصُنّاع القرار من مختلف دول العالم، ما ساهم في زيادة الطلب على الإقامة في الرياض بشكل غير مسبوق.
الرياض تسجل قفزة قياسية
وأكد عاملون في قطاع الضيافة لـ”سبق” أن نسب الإشغال في بعض فنادق الرياض وصلت إلى 100%، خاصة في المناطق القريبة من مقرات الفعاليات مثل حي المالية وواجهة الرياض. كما سجلت الشقق الفندقية والفنادق الاقتصادية أيضًا مستويات إشغال مرتفعة لتلبية الطلب المتزايد من الزوار، ما يعكس حجم الزخم السياحي غير المسبوق الذي تشهده العاصمة.
الرياض كمركز عالمي للفعاليات والمؤتمرات الدولية
وأوضح مختصون في القطاع السياحي أن الارتفاع اللافت في إشغال الفنادق يعكس المكانة المتنامية للرياض كمركز عالمي للفعاليات والمؤتمرات الدولية. وقالوا إن الرياض تتمتع بقدرة كبيرة على استضافة آلاف الزوار في وقت واحد بفضل بنيتها التحتية الحديثة وتنوع منشآتها الفندقية، ما يعزز من دورها كمقصد رئيسي لعقد الفعاليات الدولية.
إشغال الفنادق والشقق الفندقية
وأشار الخبراء إلى أن موسم الفعاليات الحالي، الذي يشهد انعقاد قمة TOURISE العالمية وأعمال الجمعية العامة لمنظمة السياحة، يُعد أكبر تجمع سياحي دولي تستضيفه المملكة حتى الآن. هذه الفعاليات تعزز من جاذبية الرياض كـ عاصمة إقليمية للسياحة والاجتماعات الدولية، ما يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات السياحية والفندقية.
زيادة الطلب على الإقامات القصيرة وحركة النقل
وقد أظهرت مؤشرات الهيئة السعودية للسياحة والفنادق أن هذا النشاط الكبير أسهم في تنشيط حركة النقل الجوي والأسواق الفندقية في الرياض، حيث سجلت منصات الحجز الإلكترونية زيادة في الطلب على الإقامات القصيرة داخل العاصمة بنسبة تفوق 45%. ويُتوقع أن يستمر هذا النشاط في دفع عجلة النمو السياحي والاقتصادي في الرياض.
حضور عالمي غير مسبوق
تستقطب الفعاليات في الرياض وفودًا من أكثر من 150 دولة، مع حضور 120 متحدثًا دوليًا وإقليميًا من أبرز قادة القطاع السياحي حول العالم. كما تشارك في الفعاليات رؤساء منظمات دولية وشركات كبرى في مجالات السفر والتقنية والضيافة. ما جعل الرياض نقطة التقاء رئيسية لصناعة السياحة العالمية في عام 2025.
استثمارات فندقية متزايدة
وتُتوقع أن تسهم الفعاليات الكبرى في تحفيز الاستثمارات الفندقية في الرياض، التي تشهد نموًا سريعًا في القطاع السياحي. في إطار رؤية السعودية 2030، تسعى المملكة إلى توسيع الطاقة الاستيعابية الفندقية لتتجاوز 250 ألف غرفة بحلول عام 2030.


















