أكد المهندس عبدالعزيز الشمسان، الرئيس التنفيذي لشركة تجربة العميل، أن عام 2010 مثّل الانطلاقة الحقيقية لعصر الأجهزة الذكية وإنترنت الأشياء (IoT)، بعد عقود من التطور السريع الذي بدأ منذ ثورة المعلومات في تسعينيات القرن الماضي. جاء ذلك خلال حديثه في لقاء مع برنامج تفاعل السعودية على هامش المؤتمر العالمي الأول لإنترنت الأشياء، حيث أوضح أن المملكة أصبحت من الدول المتقدمة في تطبيقات إنترنت الأشياء خاصة في القطاع الصحي والبنى التحتية.
شركة تجربة العميل
وقال الشمسان خلال لقاء له مع صحيفة تفاعل السعودية،إن تطور تقنيات الاتصال، من الإنترنت عبر «الدايل أب» إلى «DSL» ثم الألياف الضوئية وشبكات الجيل الثالث والرابع والخامس (5G)، شكّل قاعدة قوية للتحول الرقمي في المملكة. وأضاف أن ظهور الأجهزة الذكية والمستشعرات منذ عام 2010 أحدث نقلة نوعية في ربط البيانات والأجهزة، مما مهد لثورة إنترنت الأشياء التي “جمعت الأشياء حولنا تحت مظلة واحدة تسهم في تحسين حياة الإنسان”.
وأشار إلى أن المملكة تتبنى منهجيات إنترنت الأشياء بنسبة 87% في القطاع الصحي، موضحًا أن هذه التقنيات تُستخدم لمتابعة المؤشرات الحيوية للحجاج والمعتمرين في الوقت الفعلي، بما يضمن سلامتهم أثناء أداء المناسك، بالإضافة إلى تطبيقها في قطاع النقل لمراقبة وصيانة الطرق بشكل استباقي.
وأوضح الشمسان أن إنترنت الأشياء اليوم يصنع “تجربة المستخدم المستقبلية”، إذ يساعد على فهم توقعات العملاء واحتياجاتهم المسبقة، من خلال تحليل البيانات واستخدامها لتحسين جودة الخدمات المقدمة. وأكد أن شركته تعمل على تطوير التجربة الشاملة التي تجمع بين تجربة العميل والموظف والمكان، لضمان بيئة متكاملة تقدم تجربة مثالية للمستهلك والمؤسسة على حد سواء.
وتابع الشمسان قائلاً إن شركة تجربة العميل لا تقتصر على تقديم الحلول التقنية فقط، بل تقدم أيضًا الاستشارات وتطوير الكوادر البشرية وقياس مستوى النضج المؤسسي في تجربة العميل، إلى جانب تنظيم جائزة تجربة العميل السعودية التي شهدت مشاركة أكثر من 800 مبادرة خلال السنوات الثلاث الماضية، فضلًا عن إطلاق منتدى عالم تجربة العميل المقرر عقده في ديسمبر المقبل.
وفي ختام حديثه، عبّر الشمسان عن فخره بما تحقق في المؤتمر العالمي الأول لإنترنت الأشياء، مشيدًا بجهود جمعية إنترنت الأشياء السعودية في جمع الشركات المحلية والعالمية تحت مظلة واحدة لتعزيز هذا القطاع الحيوي.
وأضاف: “إنترنت الأشياء اليوم ليس مجرد تقنية، بل منظومة تصنع فارقًا حقيقيًا في حياتنا اليومية، وتفتح آفاقًا جديدة لمستقبل أكثر ذكاءً واستدامةً في المملكة العربية السعودية.”


















