أكد أنور حسن المسبح، مدير مكتب إدارة البيانات ومرئيات الأعمال بصندوق التنمية الصناعية السعودي، التزام المملكة القوي بالتحول الرقمي الصناعي، مشيرًا إلى الدور الاستراتيجي لـ إنترنت الأشياء (IoT) في تحديث المصانع وتعزيز قدرتها التنافسية. وأوضح أن هذه المبادرة تأتي تماشيًا مع رؤية 2030، وبالأخص الهدف المتمثل في تقليل الاعتماد على النفط والغاز والدفع نحو الثورة الصناعية الرابعة.
إنترنت الأشياء
وقال المسبح خلال لقاء مع صحيفة تفاعل السعودية إن إنترنت الأشياء يمثل حجر الزاوية في تحديث الصناعة، من خلال تمكين الإنتاج الذكي، والصيانة التنبؤية، والمراقبة اللحظية، واتخاذ القرارات المبنية على البيانات، وهي عناصر أساسية لجعل المصانع السعودية منافسة إقليميًا وعالميًا.
وأضاف أن عدة برامج ومبادرات حكومية تدعم هذا التحول، أبرزها جهود صندوق التنمية الصناعية السعودي (SIDF)، التي توفر التمويل المالي، والاستشارات التقنية، والتدريب، إلى جانب تعزيز بيئة داعمة عبر مبادرات مثل نشر شبكة الجيل الخامس (5G) وإنشاء أكاديميات صناعية متخصصة.
وأشار المسبح إلى أن الهدف النهائي يتمثل في تجهيز القطاع الصناعي السعودي والقوى العاملة بالتقنيات والمهارات والبنية التحتية اللازمة للتنافس عالميًا، بما يسهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام ودعم الطموحات الرقمية والصناعية الأوسع للمملكة.
ويعكس التركيز على إنترنت الأشياء والتحول الرقمي النهج الاستباقي للمملكة نحو توطين التكنولوجيا وتنويع الاقتصاد، مما يعزز موقعها كقائد إقليمي في حلول الصناعة المتقدمة.


















