في تجربة تجمع بين الأصالة والحداثة، يبرز مشروع “وسط المدينة” كأحد أبرز المشاريع العمرانية الجديدة في المدينة المنورة، مقدّمًا نموذجًا فريدًا يجسّد روح المدينة في قالب حضري حديث يواكب تطلعات رؤية المملكة 2030 نحو مدن أكثر إنسانية وجودة في الحياة.

وجهة حضرية تعكس هوية المدينة المنورة
يقع المشروع في موقع تاريخي مميز بجوار مسجد القبلتين، أحد أبرز معالم السيرة النبوية، حيث شكّل نقطة التحوّل في قصة تغيير القبلة.
ويأتي “وسط المدينة” ليعيد إحياء هذا الإرث بروح جديدة، عبر تصاميم مستوحاة من طابع المدينة العمراني والاجتماعي، ومساحات مفتوحة نابضة بالحياة تضم المقاهي والمطاعم وساحات للعائلات والزوار، لتكون وجهة تجمع بين الراحة والهوية المحلية.

تجارب تفاعلية تحتفي بتراث المدينة
يقدّم المشروع مجموعة من التجارب التفاعلية الأصيلة التي تمكّن الزوار من التعرّف على ملامح الحياة في المدينة المنورة عبر الزمن، من أبرزها:
-تجربة الشاي المديني بطقوسه المحلية.
-ركن خيرات مزارع المدينة وما تشتهر به من منتجات طبيعية.
-معرض ابتكارات العجوة الذي يعرض بأسلوب حديث أسرار نخيل المدينة وثمارها المباركة.
-تجربة تعريفية بعنوان “لماذا سُمّي بالقبلتين” تسرد حكاية المكان التاريخية بطريقة مشوقة.

تصميم مستوحى من وادي العقيق وروح المكان
استلهم القائمون على المشروع عناصر التصميم من بيئة المدينة نفسها، لاسيما المناطق المجاورة لمسجد القبلتين ووادي العقيق، حيث تظهر لمسات الحجارة المحلية والنخيل والمزروعات في تفاصيل البناء والفراغات العامة، لتجسّد توازنًا فنيًا بين الماضي والحاضر، وتقدّم تجربة بصرية ومعمارية تعبّر عن أصالة التراث وروح الناس في المدينة.
رؤية تنموية ترتقي بجودة الحياة
ينفّذ المشروع تحت إشراف هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، ضمن خططها الرامية إلى تعزيز جودة الحياة، وإحياء الهوية العمرانية، وتوفير وجهات حضرية وسياحية تدعم رواد الأعمال وتنعش الحركة التجارية في المنطقة.
ويُعدّ “وسط المدينة” أحد المشاريع التي تترجم رؤية 2030 في جعل المدينة المنورة نموذجًا رائدًا للمدن الإنسانية المستدامة، تجمع بين الإرث التاريخي والتجربة العصرية في قالب واحد.


















