في إنجاز طبي دقيق يُضاف إلى سجل التميز لمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، نجح فريق طبي متخصص في إنقاذ حياة طفل “خديج” يبلغ من العمر يومًا واحدًا فقط، بعد أن وُلد وهو يعاني من عيب خلقي نادر في الأمعاء، تسبب في وجود ثقب أدى إلى تسرب محتويات الأمعاء داخل البطن، ما نتج عنه تسمم حاد بالدم وتهديد مباشر لحياته.
فريق طبي سعودي
صرّح الدكتور تركي العوفي، استشاري طب وجراحة الأطفال وحديثي الولادة وجراحة المناظير ورئيس الفريق الطبي المعالج، أن حالة الطفل كانت حرجة للغاية، حيث تم رصد انتفاخ شديد في البطن وعدم استقرار العلامات الحيوية، إضافة إلى ارتجاع عصارة المعدة من أنبوب التغذية، خلال اليوم الثاني بعد الولادة.
وأوضح العوفي أنه تم إخضاع الطفل سريعًا لفحوص دقيقة شملت الأشعة السينية الرقمية والفحوصات المخبرية وتحليل الجينات، والتي أظهرت وجود تسرب للهواء والسوائل خارج الأمعاء، مما استدعى التدخل الفوري.
عملية دقيقة لإنقاذ الحياة
اتخذ الفريق الطبي قرارًا حاسمًا بإجراء عملية جراحية عاجلة لإنقاذ الطفل من مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة. واستمرت العملية لمدة ساعتين ونصف، حيث تم خلالها تنظيف تجويف البطن من السوائل والبراز، واستئصال الجزء التالف من الأمعاء، ثم إعادة توصيل الأجزاء السليمة.
عقب الجراحة، نُقل الطفل إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (NICU) لمتابعة حالته عن كثب. وأكد الدكتور العوفي أن حالة الطفل بدأت في التحسن خلال الساعات الأولى بعد العملية، إذ أظهرت العلامات الحيوية استقرارًا ملحوظًا.
خروج آمن وتعافٍ كامل
بعد عدة أيام من المتابعة الدقيقة داخل المستشفى، سُمح للطفل ببدء تناول الرضعات تدريجيًا، وتمكن من الإخراج بشكل طبيعي، إلى أن تم خروجه من المستشفى بصحة جيدة. وأكد الفريق الطبي أن الطفل أصبح قادرًا على التكيف مع نظامه الغذائي بصورة طبيعية، بعد مرور 8 أيام على الجراحة.
تجهيزات متقدمة وكفاءات عالية
الجدير بالذكر أن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يضم أحدث التجهيزات الطبية المتخصصة في جراحات الأطفال وطب حديثي الولادة، ويعمل فيه فريق من الاستشاريين ذوي الخبرات العالمية في التعامل مع الحالات المعقدة والنادرة، ما أسهم في تحقيق هذا النجاح الطبي النوعي.
إشادة بالجهود
وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة النجاحات التي يحققها المستشفى في مجال جراحات الأطفال الدقيقة، مما يعكس التزامه الراسخ بتقديم رعاية طبية متقدمة وآمنة للمرضى من مختلف الفئات العمرية، لا سيما الفئة الأشد احتياجًا، وهي فئة حديثي الولادة والخدج.
