سجَّلت هيئة التراث 184 موقعًا تراثيًا جديدًا في منطقة الباحة، ليصل إجمالي المواقع الأثرية المسجلة في المنطقة إلى 313 موقعًا. يأتي هذا التسجيل في إطار جهود الهيئة للحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للمملكة، وتوثيقه من خلال رقمنة المواقع التراثية على مستوى كافة مناطق المملكة.
هيئة التراث
تسعى هيئة التراث من خلال هذه الخطوة إلى إبراز القيمة التاريخية والثقافية للمواقع الأثرية في منطقة الباحة، وذلك ضمن خطة شاملة تتضمن حفظها وصونها للأجيال القادمة. كما تسعى الهيئة إلى تطوير سجل رقمي حديث يمكن من خلاله أرشفة المواقع التراثية بشكل دقيق وسهل الوصول، مما يساهم في تعزيز الوعي الثقافي والسياحي، ودعم التنمية المستدامة في المنطقة.
توزيع المواقع الأثرية في منطقة الباحة
توزعت المواقع المسجلة في منطقة الباحة على مختلف المدن والمحافظات، وجاءت كما يلي:
مدينة الباحة: 22 موقعًا أثريًا.
محافظة بلجرشي: 24 موقعًا أثريًا.
محافظة المندق: 21 موقعًا أثريًا.
محافظة بني حسن: 6 مواقع أثرية.
محافظة القرى: 19 موقعًا أثريًا.
محافظة العقيق: 198 موقعًا أثريًا.
محافظة المخواة: 247 موقعًا أثريًا.
محافظة قلوة: 7 مواقع أثرية.
محافظة الحجرة: 1 موقع أثري.
تسجيل المباني والقرى التراثية
بالإضافة إلى المواقع الأثرية، قامت الهيئة بتوثيق العديد من المباني والقرى التراثية في المنطقة، حيث شملت الإحصائيات:
مدينة الباحة: 1030 موقعًا تراثيًا.
محافظة بلجرشي: 430 موقعًا تراثيًا.
محافظة المندق: 312 موقعًا تراثيًا.
محافظة بني حسن: 143 موقعًا تراثيًا.
محافظة القرى: 367 موقعًا تراثيًا.
محافظة المخواة: 135 موقعًا تراثيًا.
محافظة قلوة: 140 موقعًا تراثيًا.
محافظة الحجرة: 47 موقعًا تراثيًا.
محافظة غامد الزناد: 30 موقعًا في القطاع التهامي.
أهمية توثيق التراث في منطقة الباحة
وأوضح عبدالرحمن بن سعد الغامدي، مدير فرع هيئة التراث في الباحة، أن عملية التسجيل والتوثيق للمواقع الأثرية والتراثية تعد خطوة أساسية للحفاظ على الإرث التاريخي والثقافي الغني للمنطقة. وأكد أن الهيئة تعمل على تطوير خطط إدارة وصون هذه المواقع لضمان استدامتها، في إطار رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة كوجهة عالمية للتراث والثقافة.
تراث معماري غني وثري
تتمتع منطقة الباحة بتراث معماري فريد يعكس فن العمارة القديمة، مثل البيوت التقليدية، المساجد، القلاع، والحصون، التي شُيدت باستخدام مواد طبيعية محلية مثل الأحجار، الأشجار، والرمل. تشكل هذه المواقع جزءًا أساسيًا من الهوية الثقافية للمملكة، وتبرز التنوع الاجتماعي والثقافي الذي يعكس تاريخ المنطقة الغني، ما يجعلها مقصدًا سياحيًا جذابًا للزوار من مختلف أنحاء المملكة وخارجها.
تعزيز مكانة الباحة كمقصد سياحي
تعتبر المواقع الأثرية والتراثية في منطقة الباحة مصدرًا ثريًا للقيمة المضافة في الاقتصاد الوطني، كما تمثل عنصرًا حيويًا في تطوير السياحة الثقافية في المملكة. ويُتوقع أن تساهم هذه الجهود في زيادة الحركة السياحية وزيادة الوعي بأهمية التراث الثقافي في المملكة، مع تسليط الضوء على الحضارات القديمة التي صنعها سكان المنطقة عبر العصور.