افتتح معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية، رئيس مجلس إدارة الخطوط الحديدية السعودية (سار)، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، اليوم، فعاليات النسخة الثانية من المعرض والمؤتمر السعودي الدولي للخطوط الحديدية، والذي يُعقد في العاصمة الرياض، بحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء من دول متعددة، وبمشاركة نخبة من الخبراء، ورؤساء الشركات، والمستثمرين الدوليين في قطاع السكك الحديدية.
وزير النقل
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الجاسر أن تنظيم هذه النسخة من المؤتمر يأتي دعمًا لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، المنبثقة من رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي عبر تطوير منظومة نقل حديثة ومتكاملة تشمل النقل البري، والبحري، والجوي، والسككي.
ورفع معاليه أسمى آيات الشكر والعرفان إلى القيادة الرشيدة – حفظها الله – على الدعم الكبير الذي يحظى به قطاع النقل والخدمات اللوجستية، مؤكدًا أن القطاع يشهد قفزات نوعية تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية ورفع جودة الحياة.
كما استعرض الوزير أبرز المشروعات الكبرى والفرص الاستثمارية التي يشهدها القطاع السككي، موضحًا أن النقل بالقطارات أصبح ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تسهيل حركة التجارة، وتعزيز قطاع التعدين، وتوسيع خيارات النقل المستدام، وتقليل الأثر البيئي، ورفع مستويات السلامة المرورية.
وشهد اليوم الأول من فعاليات المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين جهات محلية ودولية، تضمنت مجالات متعددة مثل التصنيع، الصيانة، تطوير البنية التحتية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، في خطوة تهدف إلى تعزيز كفاءة التشغيل، وتوطين التقنية، وتمكين الكفاءات الوطنية.
ويحتضن المعرض المصاحب أكثر من 248 جهة عارضة من مختلف دول العالم، تستعرض أحدث الحلول التقنية والابتكارات في قطاع السكك الحديدية، بما يشمل أنظمة التشغيل الذكية، والتصاميم الهندسية الحديثة، والتقنيات المستدامة، إلى جانب تخصيص منصات للمستثمرين وروّاد الأعمال.
وتُعد استضافة شركة “سار” لهذا الحدث تأكيدًا على دورها الريادي في قيادة التحول في قطاع السكك الحديدية، وتجسيدًا لالتزامها بتعزيز التكامل بين مختلف أنماط النقل، ودعم تطور منظومة النقل والخدمات اللوجستية في المملكة.
