من بين ملايين الرحلات التي انطلقت من الصين خلال عطلتها السنوية الشهيرة، لفتت المملكة العربية السعودية الأنظار هذا العام كإحدى أبرز الوجهات الجديدة في خريطة السياحة الصينية.
“الأسبوع الذهبي” لم يكن مجرد عطلة للمسافرين الصينيين، بل نافذة أظهرت حجم التحوّل في توجهات السياحة العالمية نحو الشرق الأوسط، حيث سجّلت السعودية زيادة لافتة في أعداد الزوار القادمين من الشرق الأقصى.
قفزات في وجهات الشرق الأوسط
بيانات موقع “تريب دوت كوم” كشفت عن قفزات استثنائية في حجوزات السفر من الصين إلى المنطقة: الدوحة سجلت ارتفاعًا بنسبة 441%، وأبوظبي 229%، ودبي 27%، لتصبح ضمن أفضل عشر وجهات خارج آسيا.
كما وضعت تقارير أخرى السعودية ومصر والإمارات في صدارة الوجهات الأسرع نموًا خلال موسم الإجازات الصينية، وفقًا لمنصة “تونجتشنج ترافيل”.
الرحلات الجوية تتجاوز مستويات ما قبل الجائحة
أوضحت شركة “تريب دوت كوم” أن الرحلات الجوية من الصين إلى الشرق الأوسط ارتفعت بنسبة 25% منذ بداية العام، متجاوزة مستويات ما قبل الجائحة بـ180%، ما يعكس ثقة متزايدة في المنطقة كوجهة آمنة ومتطورة.
تسهيلات التأشيرات وراء الإقبال
تُعزى الطفرة في أعداد الزوار إلى تسهيلات التأشيرات وتوسّع الرحلات المباشرة بين المدن الصينية ودول الشرق الأوسط، خاصة السعودية والإمارات، اللتين أصبحتا وجهتين مفضلتين بفضل تنوع التجارب الثقافية والأسعار المنافسة.
شركات الطيران تعزز حضورها في الصين
شركات الطيران الخليجية كانت الأسرع استجابة؛ فقد أطلقت طيران الإمارات مؤخرًا خطًا جديدًا إلى “هانغتشو” بعد أسابيع من تشغيل رحلاتها إلى “شينزن”، في خطوة تؤكد تنامي اهتمام المنطقة بالسوق الصيني.
تجارب ثقافية وتراثية تجذب المسافرين
لم يعد المسافر الصيني يبحث فقط عن التسوق، بل عن التجربة. من الرحلات التراثية والتعليمية إلى المغامرات الصحراوية في السعودية، تتجه الأنظار نحو السياحة التي تمزج بين الأصالة والحداثة.