في السنوات الأخيرة، تحولت السياحة في المملكة العربية السعودية من تجربة تقليدية إلى رحلة رقمية متكاملة، يقودها الابتكار والتقنيات الحديثة.
من خلال منصات ذكية مثل “روح السعودية”، لم يعد استكشاف وجهات المملكة مقتصراً على الزيارات الواقعية فحسب، بل أصبح تجربة رقمية ملهمة تعرّف العالم على تنوّعها الطبيعي والثقافي.
كيف ضاعف التحول الرقمي الإقبال على وجهات المملكة؟
يؤكد المتحدث الرسمي باسم وزارة السياحة محمد الرساسمة في تصريحات إعلامية، أن التحول الرقمي أسهم بشكل مباشر في زيادة الإقبال على الوجهات السياحية السعودية، بفضل الحلول التقنية التي قرّبت الصورة أمام الزوار حول العالم.
وأشار إلى أن منصة “روح السعودية” لعبت دوراً محورياً في إبراز ثراء المقومات السياحية، من التراث الثقافي العريق إلى الجمال الطبيعي المتنوّع، لتصبح المملكة اليوم ضمن أبرز الوجهات السياحية في المنطقة.
وجهات تتبدل مع الفصول.. من العُلا إلى أبها
وأوضح الرساسمة أن حركة السياحة تتوزع بحسب المواسم، إذ تشهد الوجهات الشتوية مثل العُلا والطائف والرياض إقبالاً واسعاً خلال فصل الشتاء، بينما تستقطب الوجهات الساحلية والجبلية مثل أبها والباحة والمنطقة الشرقية السياح في الصيف.
وأضاف أن الفعاليات النوعية والعروض الترويجية عززت من هذا التنوع، وجعلت كل فصل من فصول السنة يحمل تجربة جديدة للسائح المحلي والدولي.
خريطة رقمية تفاعلية.. تجربة ذكية للسائح العالمي
وفي إطار تعزيز السياحة الرقمية، أطلقت وزارة السياحة خريطة تفاعلية شاملة عبر موقع visitsaudi.com، تتيح للمستخدمين من مختلف أنحاء العالم استكشاف جميع الوجهات والمعالم في المملكة بطريقة تفاعلية وسهلة.
هذه الخريطة تُعد نقلة نوعية في تجربة السائح الرقمية، حيث تمكّنه من التخطيط لرحلته، ومتابعة الأنشطة، واستكشاف الفعاليات والوجهات الأقرب إلى اهتماماته بنقرة واحدة.