شهد معرضُ الرِّياض الدّولي للكتاب 2025 تدشينَ كتاب تاريخ الملوك وأخبارهم وموالد الرّسل وأنبائهم، الذي أُنجز بتحقيقٍ علميٍّ دقيق على يد الدّكتور بشار معروف وعددٍ من الباحثين، وذلك برعايةٍ وحضورٍ من المستشار الخاصِّ لخادم الحرمين الشَّريفين ورئيس مجلس دارة الملك عبدالعزيز صاحب السُّمو الملكيّ الأمير فيصل بن سلمان.
كتاب الرّياض
واستُهل حفلُ التّدشين بعرض فيلمٍ تعريفيٍّ استَعرض تاريخَ الكِتاب وأهميَّة إعادة إحيائه، إلى جانب جهود دارة الملك عبدالعزيز في حفظه وإخراجه بطبعته الحاليَّة، مسلّطًا الضَّوءَ على مكانته في مسار التَّدوين التَّاريخيّ وأثره في الوعي الحضاريّ.
وألقى الرَّئيسُ التَّنفيذيُّ للدّارة الدّكتور تركي بن محمد الشّويعر كلمةً أكَّد فيها أنَّ هذا المشروع يمثِّل إضافةً معرفيَّة قيّمةً وخدمة جليلة للباحثين، مشيرًا إلى أنَّ العناية بهذا العمل تعكِس إدراك أهميّة توثيق التُّراث وتحقيقه تحقيقًا علميًّا رصينًا، ومواكبة جهود كبار المؤرِّخين، وفي مقدِّمتهم الإمام الطَّبريّ.
وفي كلمةٍ للدّكتور بشَّار عوَّاد معروف أوضح أنَّ تحقيق الكتاب جاء نتاج جهدٍ علميٍّ متكامل، استند إلى جمع النُّصوص التَّاريخية وترجيح الصَّواب وضبط الرِّوايات، بما يوفِّر قراءةً دقيقة لهذا السِّفْر التَّاريخيّ المهمّ.
وأشاد العلَّامة بشَّار عوَّاد بالدَّور الرَّائد لدارة الملك عبدالعزيز في توفير متطلَّبات المشروع، وما تحظى به من تقدير واسع في الأوساط الأكاديميَّة، مؤكِّدًا أنَّ هذه الجهود تعكس رسالتها في حفظ التُّراث وتحقيق المعرفة
ويأتي هذا التَّدشين في إطار فعاليّات معرض الرّياض الدّولي للكتاب 2025، الذي تنظِّمه هيئةُ الأدب والنَّشر والتَّرجمة تحت شعار “الرَّياض تقرأ”، بمشاركةٍ واسعةٍ من دور النَّشر والهيئات الثَّقافيَّة والجهات الحكوميَّة، ويُعدُّ من أبرز التَّظاهرات الثَّقافيَّة في المنطقة، ويفتح أبوابه يوميًّا للزُّوَّار من السَّاعة الحادية عشرة صباحًا حتَّى الثَّانية عشرة منتصف الليل.
