شهدت منطقة حائل حراكًا اقتصاديًا ملحوظًا بالتزامن مع انطلاق مزاد حائل للإبل، الذي انطلقت فعالياته في الثامن والعشرين من سبتمبر الجاري، ويستمر لمدة عشرة أيام في مدينة حائل، وسط مشاركة واسعة من الزوار والملاك والمهتمين من مختلف مناطق المملكة.
مزاد الإبل

وشهد المزاد حضورًا لآلاف الزوار والمشاركين، مما أسهم في تنشيط الحركة التجارية والخدمية في المنطقة بشكل واضح، خاصة في المواقع القريبة من المزاد. وسجّلت محطات الوقود الواقعة على الطرق المؤدية إلى موقع الفعالية ارتفاعًا في مبيعاتها بنسبة تُقدّر بـ 70% مقارنة بالأيام العادية، في ظل تزايد حركة المركبات والشاحنات المتجهة للموقع.
وامتد التأثير الإيجابي إلى أسواق بيع الأغنام، التي شهدت حركة بيع نشطة نتيجة زيادة الطلب من الزوار والتجار، تزامنًا مع ارتفاع الإقبال على المواشي خلال فترة إقامة المزاد.

كما كان لـمحلات المواد الغذائية والمطاعم نصيب وافر من هذا النشاط، حيث شهدت إقبالًا كبيرًا من المتسوقين، ما انعكس على زيادة ملحوظة في حجم المبيعات، خاصة في المنتجات الأساسية والوجبات الجاهزة التي يحتاجها الزوار والمشاركون بشكل يومي.
ويعكس هذا التفاعل الاقتصادي المتنامي الدور الحيوي للفعاليات التراثية الكبرى مثل مزاد الإبل، التي تسهم في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي، وتنعش قطاعات متعددة، إلى جانب دورها الثقافي والتراثي. ويُسجّل للجهات الحكومية المشاركة جهودها في تنظيم ودعم هذه الفعالية، بما يعزز من مكانة حائل كمركز جذب للأنشطة الاقتصادية والسياحية.
