نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالمدينة المنورة في إجراء أول عملية زراعة خلايا جذعية من متبرع مطابق لمريضة تعاني من سرطان الدم النقوي الحاد، في إنجاز طبي يُعد خطوة متقدمة تُتيح للمرضى في المدينة والمناطق المجاورة الحصول على علاج متخصص دون الحاجة للسفر إلى مدن أخرى.
مستشفى الملك فيصل التخصصي
ويأتي هذا النجاح نتيجة تعاون متكامل بين فرق طبية متعددة التخصصات في المستشفى، التي عملت على وضع خطة علاج دقيقة تشمل اعتماد بروتوكولات متقدمة وتطوير آليات تكاملية بين الأقسام السريرية والتمريضية والمخبرية، ما أسهم في استقرار حالة المريضة ومغادرتها المستشفى بعد إتمام العملية بنجاح.

وتُعد زراعة الخلايا الجذعية من أعقد الإجراءات الطبية عالميًا، حيث تعتمد على استبدال نخاع عظم المريض بخلايا سليمة من متبرع مطابق، وتُستخدم لإنقاذ حياة المرضى الذين يعانون من أمراض الدم المعقدة مثل اللوكيميا وفشل النخاع واضطرابات المناعة. ويتطلب هذا النوع من العلاج خبرات متخصصة وبنية تحتية متطورة، ما يجعل هذا الإنجاز إضافة نوعية تعزز توفر الرعاية المتقدمة في منطقة المدينة المنورة.
يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي بالمدينة المنورة يضم 400 سريرًا ويقدم خدمات طبية متخصصة في عدة مجالات تشمل طب الأورام للأطفال والبالغين، وطب العيون، وأمراض النساء والولادة. كما حصل المستشفى على 14 اعتمادًا في التدريب الطبي والتمريضي، وصنف في المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، والـ15 عالميًا ضمن أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية لعام 2025، وفق تصنيف “براند فاينانس”، كما تم إدراجه ضمن قائمة أفضل المستشفيات الذكية عالميًا لعام 2025 من مجلة “نيوزويك”.
