احتفاءً باليوم الوطني السعودي الـ95، أعلن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) – المبادرة التي تُنظمها أرامكو السعودية – عن إطلاق أكثر من 40 فعالية ثقافية وتراثية، تستهدف جميع الأعمار، خلال الفترة من 22 إلى 27 سبتمبر 2025. تأتي هذه الفعاليات لتعكس هوية المملكة العربية السعودية الأصيلة، وتُعبّر عن روح الانتماء والتلاحم الوطني، بينما تجمع بين الفنون والتراث والإبداع، في مناسبة وطنية هامة.
اليوم الوطني السعودي

تسعى الفعاليات التي ستستمر على مدار ستة أيام إلى إبراز التنوع الثقافي للمملكة، حيث يعكس كل فعالية طيبة أهل المملكة من جميع مناطقها، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب. تتنوع الفعاليات لتشمل تجارب تراثية، معارض فنية، عروض أدائية، موسيقية، وفعاليات تروي حكايات مستوحاة من تاريخ المملكة العريق، وتحتفل بالهوية السعودية في أبهى صورها.
معارض وفعاليات تفاعلية للاحتفال بالهوية الوطنية
من أبرز الفعاليات التي ستُعرض في هذا الحدث هو “معرض سيفين ونخلة”، الذي يوثق بصريًا أحد أبرز الرموز الوطنية للمملكة، في إشارة إلى سيف الملك عبدالعزيز ونخلة الوطن، ما يعزز من المشاعر الوطنية والاعتزاز بتاريخ المملكة. كما سيقدم “معرض من البن إلى الفنجان” رحلة حسية تفاعلية، تعكس ارتباط الضيافة بالأصالة، وتُسلّط الضوء على تنوع القهوة السعودية بين مناطق المملكة المختلفة.
تتميز الفعاليات بتجارب تفاعلية مثل “لنغني للوطن”، حيث يتمكن الزوار من أداء الأغاني الوطنية الخالدة التي تربط السعوديين بهويتهم وذكرياتهم الوطنية. وتقدم الفعالية فرصة للجميع للمشاركة في الاحتفالات من خلال قوة الصوت واللحن، ما يعزز من روح الجماعة والانتماء.
تجربة “روح المستقبل” والعروض الموسيقية

أحد أبرز الأنشطة التي ستحظى بشعبية كبيرة هي “روح المستقبل”، وهي محطة تفاعلية مبتكرة تمكّن الزوار من تخيل أحلامهم المستقبلية عبر رسائل وصور تُرسل إليهم في عام 2030. تأتي هذه الفعالية لتجسد رؤية المملكة لعام 2030 وتعزز من الابتكار والخيال لدى الأجيال الجديدة.
وفي قلب بلازا إثراء، سيشهد الزوار عرضًا موسيقيًا بعنوان “حكاية الألحان”، الذي يمزج بين أوتار العود وإيقاعات السمسميّة في تفاعل مباشر مع الحضور، ليُحاكي تطور الفن السعودي في أجواء احتفالية عميقة. كما سيتم إطلاق العروض التفاعلية في حدائق إثراء، حيث سيتداخل الضوء بالموسيقى مع الألعاب النارية، ليُخلد الأجواء العائلية والوطنية، مما يمنح الجميع لحظات لا تُنسى.
ورشة عمل وأنشطة تعليمية للأطفال والعائلات
يستمر متحف الطفل في إثراء الفعاليات من خلال رحلة تعليمية، تأخذ الزوار عبر تاريخ المملكة وتفتح نوافذ جديدة على المستقبل، مع تقديم ورش عمل مثل “ورشة اللافندر”، “الفن يُحكى سعوديًا”، و**”محاكاة سباق الهجن”** التي تستهدف تعزيز المهارات الإبداعية لدى الأطفال.
إضافة إلى ذلك، سيستمتع الزوار بتجارب تعليمية مثل “بريد المجد”، التي تقدم فرصة للمشاركة في فعاليات تفاعلية تروي قصص الماضي المجيد للأمة، في إطار من المتعة والتعلم.
إثراء: بيئة إبداعية متعددة الأبعاد
يُعد مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، الذي افتُتح في عام 2018 في مدينة الظهران، وجهة ثقافية وإبداعية متكاملة، حيث يضم مكتبة، مسرحًا، متحفًا، سينما، قاعة كبرى، معرضًا للطاقة، وبرج إثراء، مما يجعله بيئة خصبة لتنمية الفكر والإبداع وتعزيز التبادل المعرفي في المملكة.