عسير، بجمال طبيعتها وتنوع فعالياتها، باتت اليوم من أبرز الوجهات التي تجذب عشاق الثقافة والتراث في المملكة. هذا ما أكده “تقرير الحالة الثقافية لعام 2024” الصادر عن وزارة الثقافة، والذي كشف عن حضور لافت لـ السياحة الثقافية في عسير بعد أن سجلت أرقاماً قياسية جعلتها في صدارة المشهد السياحي والثقافي بالمملكة.
السياحة الثقافية في عسير تعزز حضورها التراثي
ووفق التقرير، احتلت السياحة الثقافية في عسير المرتبة الثالثة في الرحلات السياحية التي تضمنت زيارة المواقع التاريخية والتراثية ومواقع الآثار، بواقع 920 ألف رحلة، لتؤكد المنطقة حضورها البارز بجانب الرياض والمدينة المنورة، وتعكس مكانتها كوجهة رئيسية على خريطة السياحة الثقافية الوطنية.
الفعاليات تقود نمو السياحة الثقافية في عسير
نمو السياحة الثقافية في عسير ارتبط بالتنوع الكبير في فعالياتها ومهرجاناتها، التي أقيمت في مدن ومحافظات جبلية مثل أبها، والنماص، وتنومة، ورجال ألمع. وقد شكّلت هذه الفعاليات نقاط جذب أساسية للسياح المحليين الباحثين عن التجارب الثقافية والتراثية، بما يتماشى مع زيادة الطلب على هذا النوع من السياحة.
السياحة الثقافية في عسير ضمن رؤية 2030
أوضح التقرير أنّ مؤشرات نمو السياحة الثقافية في عسير تعكس جهود وزارة الثقافة وهيئة تطوير منطقة عسير، الرامية إلى جعل الثقافة رافداً اقتصادياً وسياحياً، بما يدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، ويعزز موقع المنطقة كإحدى أبرز الوجهات الثقافية على المستويين المحلي والدولي.
فعاليات دعمت حضور السياحة الثقافية في عسير
شهدت المنطقة خلال عام 2024 مجموعة من الفعاليات المميزة التي أسهمت في تعزيز السياحة الثقافية في عسير، من أبرزها:
-الدورة الثالثة من “مهرجان قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية”.
-“مهرجان الكُتاب والقراء”.
-“مهرجان المأكولات الشعبية”.
-“معرض مخطوطات عسير”.
السياحة الثقافية في عسير بين الطبيعة والتراث
عسير ليست مجرد وجهة سياحية، بل حكاية طبيعة وثقافة تمتزج في لوحة واحدة. جبالها الخضراء، قراها التراثية، ومهرجاناتها المتنوعة جعلت منها محطة مفضلة لعشاق التجارب المختلفة. ومن بين الوديان والمرتفعات، يجد الزائر في السياحة الثقافية في عسير فرصة لاكتشاف تاريخ عريق، وفنون شعبية أصيلة، وأجواء تضفي على الرحلة طابعاً لا يُنسى.