أصدرت وزارة الثقافة اليوم تقريرها السنوي بعنوان “تقرير الحالة الثقافية في المملكة العربية السعودية لعام 2024م”، والذي يأتي هذا العام تحت محور رئيسي هو “الأثر الثقافي”، في خطوة تعكس توجه الوزارة نحو تقييم شامل لتأثير الحراك الثقافي على الأفراد والمجتمع، من خلال أدوات قياس كمية ونوعية حديثة.
وزارة الثقافة

وسلّط التقرير الضوء على أبرز التطورات والمنجزات والتحديات التي شهدها القطاع الثقافي خلال عام 2024، وذلك من خلال ستة فصول رئيسية تشمل: الإدارة والصون، والإبداع والإنتاج الثقافي، والمعارف والمهارات، والمشاركة الثقافية، والاقتصاد الإبداعي، والأثر الثقافي.
وفي نسخته الجديدة، ركّز التقرير على مفهوم “الأثر الثقافي” بوصفه أحد أهم المؤشرات التي تُعزز من فهم نتائج الحراك الثقافي في المملكة. كما دعا إلى بناء إطار وطني شامل لتقييم الأثر الثقافي، يتجاوز النماذج التقليدية، ويستند إلى تجارب وممارسات عالمية، بما يعكس التغيّرات التي تُحدثها الثقافة في حياة الأفراد والمجتمع.
الحالة الثقافية لعام 2024

ويُقيّم الفصل الأول من التقرير واقع إدارة التراث الثقافي وخدمة اللغة العربية، بينما يتناول الفصل الثاني مستويات الإنتاج الثقافي في مجالات النشر، والإنتاج السمعي والبصري، والفنون، والمسرح، والتصميم.
أما الفصل الثالث، فيرصد تطورات التعليم والتدريب في المجالات الثقافية، ويقدّم الفصل الرابع تحليلاً لمستوى المشاركة الثقافية ومدى وصول الأنشطة الثقافية لمختلف فئات المجتمع.

ويستعرض الفصل الخامس المؤشرات الاقتصادية للقطاع الثقافي ضمن مفهوم “الاقتصاد الإبداعي”، فيما خُصِّص الفصل السادس لقياس “الأثر الثقافي”، كمؤشر نوعي وكمّي لمدى تأثير الثقافة على الحياة العامة والتنمية المجتمعية.
وأكدت الوزارة أن هذا التقرير يُعد منتجًا معرفيًا سنويًا يهدف إلى تقديم قراءة تحليلية شاملة للحالة الثقافية في المملكة، بما يُمكّن الباحثين وصُنّاع القرار والمهتمين من تتبع التقدّم المحرز، واستيعاب التحديات، ضمن رؤية ثقافية وطنية متكاملة تدعم مستهدفات رؤية السعودية 2030.