تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني الـ95، وهي مناسبة وطنية تجمع بين الفخر بالهوية والانجازات التنموية، وفي مقدمتها قطاع السياحة الذي أصبح جزءًا أساسيًا من رؤية السعودية 2030. منذ إطلاق الرؤية، ركزت المملكة على تطوير البنية التحتية السياحية، وإطلاق المشاريع الترفيهية والثقافية، وجذب الاستثمارات، بما يسهم في جعل المملكة وجهة سياحية عالمية متنوعة وثرية بالأنشطة الثقافية والطبيعية.
نمو أعداد السياح ومؤشرات الأداء
بحسب التقرير الإحصائي السنوي لعام 2024، استقبلت المملكة نحو 116 مليون سائح محلي ووافد، بزيادة 6% مقارنة بعام 2023. ويُظهر هذا الرقم استمرار النمو المستدام في القطاع السياحي، ويعكس مدى تنوع الخيارات السياحية المتاحة للزوار في المدن والوجهات الطبيعية والتاريخية والثقافية.
السياحة الوافدة
حققت المملكة أعلى رقم في تاريخها من حيث أعداد السياح الوافدين، حيث بلغ عددهم نحو 30 مليون سائح وافد في 2024، بزيادة 8% عن العام السابق، وساهموا بإنفاق بلغ 168.5 مليار ريال سعودي، بارتفاع 19% على أساس سنوي.
السياحة الداخلية
شهدت السياحة المحلية أيضًا نموًا ملحوظًا، إذ بلغ عدد الزوار المحليين نحو 86.2 مليون سائح، بزيادة 5% عن 2023، وبلغ إنفاقهم 115.3 مليار ريال سعودي. هذه الأرقام توضح أهمية تعزيز النشاط السياحي الداخلي، ودوره في دعم الاقتصاد المحلي وتشجيع الابتكار في الخدمات السياحية.
الإنفاق السياحي لعام 2025
تشير بيانات الربع الأول من عام 2025 إلى استمرار الاتجاه التصاعدي في الإنفاق السياحي:
بلغ إنفاق الزوار الأجانب نحو 49.37 مليار ريال سعودي (حوالي 13.16 مليار دولار)، بزيادة 10% مقارنة بنفس الفترة من 2024.
سجلت المملكة فائضًا في الحساب السياحي قدره 26.78 مليار ريال سعودي، بزيادة 11.7% سنويًا، مما يوضح أن السياحة ليست فقط قطاعًا مستهلكًا للموارد، بل مصدرًا صافيًا للدخل الوطني.
أداء قطاع الضيافة والفنادق
كما أظهرت بيانات الربع الأول من 2025 تحسنًا ملحوظًا في أداء قطاع الضيافة:
بلغ معدل إشغال الغرف الفندقية حوالي 63%، بارتفاع 2.1 نقطة مئوية عن نفس الفترة من 2024.
وصل متوسط السعر اليومي للغرفة في الفنادق إلى 477 ريال سعودي.
هذه المؤشرات تعكس جودة الخدمات الفندقية، وتنوع الخيارات المتاحة، وقدرة القطاع على استقطاب شرائح مختلفة من السياح.
دور القيادة ورؤية السعودية 2030
أكد معالي وزير السياحة أحمد الخطيب أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق بدون الدعم والتوجيه المستمر من القيادة الرشيدة، مشيرًا إلى أن السياحة أصبحت عنصرًا رئيسيًا لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 في تنويع الاقتصاد ورفع مستوى جودة الحياة.
كما شدد على أهمية تكامل جهود الوزارة مع جميع أصحاب المصلحة في القطاع السياحي لضمان استدامة النمو، وتقديم تجربة سياحية متكاملة للزوار المحليين والدوليين، بما يعكس صورة المملكة كوجهة عالمية متميزة.